أغلقت تركيا آخر معبرا حدوديا لها مع سوريا تسيطر عليه حكومة الرئيس السورى، بشار الأسد، وعززت الأمن بعد تفجيرين كبيرين هذا الشهر، وكان 51 شخصًا قتلوا فى تفجير سيارتين ملغومتين ببلدة ريحانلى الحدودية التركية بإقليم هاتاى فى جنوب البلاد يوم 11 مايو، مما أثار مخاوف من امتداد الحرب الأهلية فى سوريا إلى دول مجاورة.
واتهمت تركيا الحكومة السورية بالضلوع فى التفجيرين، لكن دمشق نفت أى علاقة لها بالأمر، وقال وزير الجمارك التركى حياتى يازجى إن بوابة يايلاداجى الواقعة على بعد نحو 90 كيلومترا عن ريحانلى ستبقى مغلقة لمدة شهر، ولن يسمح سوى للأتراك القادمين من سوريا أو غير السوريين، الذين يسافرون عبر تركيا بالمرور.
ولن يسمح لأحد بالعبور من تركيا إلى سوريا، وأغلقت البوابة فى بادئ الأمر بعد يوم من التفجيرين لمنع المهاجمين من الفرار إلى سوريا، وقال مسئول تركى فى المنطقة، إن الفرصة متاحة الآن لتركيب أجهزة كشف القنابل عند المعبر.
وبوابة يايلاداجى هى البوابة الوحيدة، التى لا تزال تسيطر عليها حكومة الأسد على طول الحدود الممتدة بين تركيا وسوريا لمسافة 900 كيلومتر.. وسقطت كل المعابر الأخرى فى أيدى مقاتلى المعارضة، الذين يقاتلون للإطاحة به.
ويعتبر معبر يايلاداجى هو الطريق الرئيسى إلى المنطقة الساحلية بشمال غرب سوريا حول اللاذقية، حيث يوجد عدد كبير من العلويين.. وينتمى الأسد إلى الطائفة العلوية، التى تهيمن على سوريا منذ عقود.
وتقول تركيا، إنها اعتقلت 18 تركيا على صلة بالتفجيرين بينهم 12 يواجهون اتهامات رسمية.. وأضافت أن من بين المعتقلين بعض الجناة الرئيسيين، ومنهم مالك السيارتين المستخدمتين فى التفجيرين.
وقال وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، إن مرتكبى التفجيرين ينتمون إلى "منظمة إرهابية ماركسية" تركية لها علاقات بحكومة الأسد.. ويقول مسئولون إنه لم يعتقل أى سورى فيما يتعلق بالتفجيرين.
وقال مسئولون، إن بعض المنفذين كانوا يتحركون بالقرب من يايلاداجى بعد التفجيرين فى محاولة للعودة إلى سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية إن ستة مواطنين أتراك اعتقلوا اليوم للاشتباه فى أنهم خططوا لشن هجمات على لاجئين سوريين فى اقليم هاتاى. وقال محمد جلال الدين ليكسيز حاكم إقليم هاتاى "كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بالقنابل ضد لاجئين سوريين فى المنطقة".
والتفجيران من أدمى الهجمات، التى تعرضت لها تركيا فى تاريخها الحديث إلا أن العنف فى سوريا امتد من قبل عبر الحدود.
وقتل 14 شخصا على الأقل فى تفجير عند معبر سيلفجوزو الحدودى قرب ريحانلى فى فبراير، وفى أكتوبر قتل خمسة مدنيين أتراك فى انفجار قذيفة مورتر من سوريا ببلدة أقجة قلعة إلى الشرق.
أخبار متعلقة :