كتب : حسن رمضان منذ 10 دقائق
نددت منظمة العفو الدولية بحبس المدون الجزائري عبدالغني علوي، الذي اعتقل في 25 سبتمبر الماضي، وحثت السلطات الجزائرية على الإفراج عنه فورًا، واعتبرت أن رد فعلها على نشر صور ورسوم كاريكاتورية للرئيس ورئيس الوزراء الجزائريين على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مبالغ فيه.
وذكرت قناة "سكاي نيوز"، أن المنظمة قالت اليوم في بيان، إن على السلطات الجزائرية أن تفرج فورًا عن المدون الموقوف بناء على اتهامات بالإرهاب والتشهير، في حين ينتظر محامي المتهم أن يصدر هذا الأسبوع قرار بشأن طلب الإفراج عن موكله قبل موعد محاكمته.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "يبدو أن السلطات الجزائرية تحاول خنق الانتقادات في هذه المرحلة غير الواضحة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل"، داعيًا الجزائر إلى "مراجعة القوانين التي تجعل من التشهير جريمة جزائية ووضع حد للجوء إلى قانون مكافحة الإرهاب لمعاقبة انتقادات غير عنيفة لممثلي الدولة".
وأضافت منظمة العفو الدولية أنه "تم اتهام علوي بالإساءة إلى رئيس الجمهورية والتعدي على هيئات قائمة وتمجيد الإرهاب لأن قوات الأمن عثرت في منزله على وشاح ممهور بعبارة لا إله إلا الله"، مشيرة إلى أن عبد الغني علوي (24 عامًا)، من سكان تلمسان، تم توقيفه في سجن بالعاصمة في الجناح نفسه الذي يؤوي المشتبه بهم في قضايا إرهاب.
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أنه في حال تمت إدانته بتهمة تمجيد الإرهاب، فإن علوي معرض لعقوبة السجن عشر سنوات، وكذلك أنه عرضة لغرامة قيمتها خمسة آلاف يورو لتعرضه لشخص الرئيس.
وهذه المرة هي الثانية منذ العام الماضي التي يتم فيها توقيف مدون في الجزائر، ففي يوليو 2012 تم توقيف صابر سعيدي ثم اتهامه بـ"تمجيد الإرهاب" بعد نشره على الإنترنت أشرطة فيديو للربيع العربي وتم سجنه لتسعة أشهر.
أخبار متعلقة :