شبكة عيون الإخبارية

بالصور| ثوار السودان بالقاهرة يتظاهرون ضد "البشير" وقطر

"زيادة": قطر بموقفها الأخير اختارت استعداء الشعب السوداني.. و"كرمان" تستغل ثورتنا لتمرير مواقفها من إخوان

كتب : بهاء الدين محمد الخميس 03-10-2013 18:01

نظم عشرات النشطاء السودانيين المقيمين بالقاهرة مظاهرة أمام سفارة الخرطوم ظهر اليوم، احتجاجا على ما وصفوه بالأسلوب القمعي لنظام الرئيس السوداني عمر البشير في التعامل مع المتظاهرين في السودان، والدعم القطري الذي تلقاه النظام مؤخرا، ويقدر بمليار دولار.

وقال حمور زيادة، الروائي السوداني المعارضة المقيم بالقاهرة، إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم الدوحة بإنقاذ النظام في لحظة حرجة، لكن الجديد أنها كانت في السابق تدعم السودان في ضائقة مالية ولكن الأن تدعمه وهو يواجه متظاهرين عزل بالرصاص وتنفق أموالا في دولة ليس بها أي تحسن اقتصادي نتيجة هذا الدعم.

وأضاف، لـ"الوطن"، "لا يوجد عاقل في الدنيا يقوم سنويا بضخ الأموال لإنقاذ نظام فاسد يبدد ودائعها ومقدرات البلاد".

وتابع "الأمر هذه المرة اختلف بسقوط هذا الكم من ضحايا المظاهرات، فقطر هذه المرة تدفع ثمن دماء من ماتوا من الشهداء الذين سقطوا لإسقاط النظام فأتت قطر وضخت أموالها ليذهب موتهم هباء، فضلا عن الإهانة الوطنية العميقة حين تصل دولة مثل السودان بمواردها إلى حافة الإفلاس فلا ينقذها إلى إلا صدقة الغاز القطري".

واعتبر زيادة أن قطر تدعم نظام البشير لأنه ينتمي للإخوان المسلمين، مستنكرا ذلك بقوله "حتى الأيديولوجية التي تحاول قطر دعمها من خلال الوقوف مع الإخوان المسلمين والإسلام السياسي أصبحت غير مفهومة في حالة السودان لأنه نظام أثبت فشله تماما وأصبح من الغباء دعمه لأنه لا يٌنتظر منه أن يقدم شيء للقطري"، مشددا على أن قطر بموقفها الحالي يبدو أنها اختارت استعداء الشعب السوداني.

واستنكر النشطاء السودانيون تغريدة الناشطة اليمنية توكل كرمان التي شبهت فيها بين ما يحدث بالسودان بما حدث في مصر، وقال زيادة إن السودانيين لا يقبلوا أن تستخدم القضية السودانية من أجل تمرير موقفها من الإخوان في مصر ومحاولة تسويق أن ما يحدث في السودان يشابه ما تقوله عن "حكم العسكر" في مصر، حيث "إننا ننتفض ضد حكم الحركة الإسلامية الديكتاتوري في السودان وليس ضد حكم العسكر".

من جانبه، أكد الناشط عبده حماد، أحد منسقي المظاهرة، لـ"الوطن"، أن الدعم القطري للبشير يستخدم لقمع الشعب وليس من أجل التنمية، معلنا أنهم سينظمون العديد من المظاهرات أمام السفارة السودانية وأمام جامعة الدول العربية.

وأوضح أن المظاهرة تمت في غياب تام لأي رد فعل من السفارة ووسط تعزيزات أمنية مشددة حول مقر السفارة، مشيرا إلى أن المتظاهرون توجهوا بالشكر والاعتذار لرجال الشرطة المصريين على انشغالهم بمظاهراتهم ضد البشير؛ "لأن الشارع المصري في حاجة لهم أكثر من حماية السفارة"، على حد قوله.

DMC

أخبار متعلقة :