شبكة عيون الإخبارية

بن حلى: مشاورات لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية للتحضير لمؤتمر "جنيف 2"

أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى يجرى مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية خاصة ما يتعلق بالتحضير لمؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل وكذلك تنفيذ قرار سابق لوزراء الخارجية العرب بدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد مواقفها ومساعدتها فى بلورة وفد مشترك يمثل أوسع طيف من القوى المعارضة للمشاركة فى مؤتمر جنيف.

وقال بن حلى فى تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، إن المشاورات لم تحدد بعد ما إذا كان اجتماع مجلس الجامعة العربية سيكون على مستوى وزراء الخارجية أو المندوبين الدائمين.

وأشار إلى أنه بعد الأنشطة المكثفة التى أجراها الأمين العام للجامعة العربية فى الأمم المتحدة على هامش الجمعية العامة ومشاركته فى عدد من الاجتماعات الوزارية الهامة التى خصصت لبحث الأوضاع فى سوريا ولبنان والصومال والسودان بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية التى أجراها مع العديد من المسئولين الأجانب وبالذات الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ووزراء خارجية الدول دائمى العضوية فى مجلس الأمن الدولى وغيرهم.

وأضاف: أن النشاط يتركز حول المشاورات التى يجريها الأمين العام للجامعة العربية حاليا مع وزراء الخارجية العرب لبلورة موقف عربى بالنسبة الإعداد والتحضير لمؤتمر جنيف 2 والمزمع عقده الشهر المقبل بصفة مبدئية من خلال عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل سواء على المستوى الوزارى إن أمكن أو مستوى المندوبين الدائمين وذلك بعد انتهاء احتفالات بأعياد السادس من أكتوبر.

وأوضح أن الاجتماع سينظر فى كيفية دعم المعارضة السورية فى التحضير للمشاركة فى مؤتمر جنيف 2، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا الأسبوع المقبل عقد اجتماع مشترك مع دول الاتحاد الأوروبى والدول العربية على مستوى المندوبين لبحث تطورات الوضع فى فلسطين فى ضوء اللقاءات التى أجراها الأمين العام للجامعة العربية مع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن آخر ما توصلت إليه آخر جولات المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية خاصة الدول الداعمة للحق الفلسطينى ومناقشة إلى أين وصلت المفاوضات بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين رغم أن كل المؤشرات تقول أن هذه المفاوضات متعثرة بسبب تعنت الموقف الإسرائيلى.

وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستشهد اجتماعا ثالثا لمتابعة اجتماعات فرق العمل الأربع المعنية بتطوير منظومة العمل العربى المشترك.

وردا على سؤال حول إمكانية الدفع بالحل السياسى فى سوريا فى ضوء قرار مجلس الأمن الدولى بتفكيك الترسانة الكيماوية فى سوريا والاتفاق على عقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، أكد بن حلى أن موقف الجامعة العربية الثابت يقوم على أن أنجع الحلول لإنقاذ سوريا يتمثل فى الحل السياسى، مشيرا أن إصدار قرار جماعى من مجلس الأمن الدولى بنزع السلاح الكيماوى فى سوريا ليكون جزءا من مجموعة عناصر لحل الأزمة السورية.

ولفت إلى أن هذه الأمور من ضمن قضايا النقاش التى ناقشها العربى من نظيره الأممى بان كى مون فى اجتماعين منفصلين فى نيويورك وكيف تعمل المجموعة الدولية لمساعدة المتضررين السوريين سواء داخل سوريا أو المهجرين خارجها وهو ما أكد عليه مجلس الأمن مؤخرا بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السورى وهى أمور نأمل أن تمثل جوانب من حل من الأزمة السورية فى مؤتمر جنيف 2 من خلال تلازم المسارين السياسى والإنسانى.

وأوضح أن المعارضة السورية بصدد عقد اجتماعات لتوحيد رؤاها والاتفاق على تشكيلة الوفد الذى سيشارك فى جنيف 2 حيث طلب رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد عاصى الجربا من الأمين العام للجامعة العربية أن تكون الأمانة العامة للجامعة مساعدة لوفد المعارضة فيما يتعلق بالتحضير لهذا المؤتمر وهو الأمر الذى سيسعى إليه مجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل للمساهمة فى انجاح هذا المسعى التفاوضى السلمى فى جنيف 2.

وحول شكل الاتصالات الحالية بين الجامعة العربية والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمى للتحضير لجنيف 2، قال بن حلى " إن الاتصالات متواصلة وبشكل يومى مع الإبراهيمى باعتباره مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة "، موضحا أن اللقاء الأخير بينهما فى نيويورك أطلع خلاله الإبراهيمى الأمين العام للجامعة على هذه التحضيرات والاتصالات التى يقوم بها المبعوث المشترك مع الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى.

وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لكيفية مشاركة المعارضة السورية فى مؤتمر جنيف 2 وهل سيكون من الائتلاف أم كافة الفصائل، قال بن حلى "إن المعارضة السورية مازالت وجهات نظرها مختلفة"، معربا عن أمله فى أن يكون هناك اتفاق بين أطراف المعارضة قبل مؤتمر جنيف 2 على تشكيل وفد يمثل المعارضة الحقيقية والواقعية ويحظى بمصداقية السوريين ولدى المجتمع الدولى حتى عندما يتفاوض من موقع يحقق ما تطلبه وتطالب به هذه المعارضة.

وحول التحفظات من جانب السورية على تشكيلة المعارضة ووصفها بأنها معارضة غير وطنية، قال بن حلى "نحن مازلنا فى إطار التحضيرات وكل طرف من أطراف الأزمة سواء المعارضة أو الحكومة يحاول إبداء وجهة نظره فيما يتعلق بالمؤتمر.. ونأمل أن يكون هناك وفدان من الحكومة السورية يكون لديه تفويض كامل وآخر من المعارضة الموحدة".

اليوم السابع

أخبار متعلقة :