- تحرير الأراضي الخالية من النفط لحل الأزمة الإسكانية
- البنية التحتية عندنا منهارة ومهترئة ويجب تنفيذ خطة استراتيجية لإعادة بناء هذا الوطن
- بناء مصانع لتدوير النفايات والتخلص مما يتبقى بالطرق الحديثة
أكد مرشح المجلس البلدي عن الدائرة الأولى توفيق بوعليان ان التنمية الحقيقية لا تحتاج إلى الملايين والمليارات بل هي بحاجة إلى رجال دولة قادرين على محاربة الفساد وإعادة بناء البلد، مشيرا إلى أن من بنوا نهضة الكويت في الستينيات كانت لديهم رؤية مستقبلية وكانوا يملكون أفكارا تطويرية.
كلام بوعليان جاء خلال ندوة أقامها مساء أمس الأول في مقره، حيث قال إن الأزمة الإسكانية هي من أهم أولوياته بعد أن تفاقمت وأصبح شبابنا مثقلا بالديون بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات فليس معقولا أن يدفع الشاب ثلثي راتبه في إيجار شقة، مشيرا إلى أهمية تحرير المزيد من الأراضي التي يثبت أنها خالية من النفط خاصة أن وزارة النفط تسيطر على أغلب الأراضي.
وتوجه بوعليان بالشكر إلى وزارة الدفاع، على تنازلها عن أراضي غرب عبدالله المبارك وشمال المطلاع للمؤسسة العامة للرعاية السكنية ما يساهم في حل جزء من المشكلة الإسكانية، لافتا إلى أن الإيجارات أصبحت كابوسا يهدد أبناءنا ولذلك فالمواطن غير ملام إذا خالف وقام ببناء نصف دور فوق بيته لحل مشكلة ابنه السكنية.
ولفت إلى أن سكان الكويت يعيشون على 8% فقط من أراضي الكويت، وهناك ضرورة لتحرير الأراضي ما يساهم في تخفيض أسعار العقارات.
وتساءل: أين مدينة الحرير التي سمعنا عنها؟ لقد رصدوا لها آلاف الملايين ولكن أين ذهبت هذه المدينة التي لم يعد هناك حديث عنها وأين ذهبت الملايين، لافتا إلى أنها كانت ستحل مشكلة الإسكان لمئات الآلاف من الأسر.
وقال انه سيسعى إلى محاربة الفساد الذي تفشى في جميع القطاعات، متسائلا عن الخطة التنموية للبلد، فللأسف هناك قصور في الرؤى، ويطرحون خطة تنموية لـ 5 سنوات، لماذا لا تكون الخطة التنموية لعشرات السنـوات المقبلة.
كما شدد على ضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية للإسراع في تخصيص تلك الأراضي التي تنازلت عنها وزارة الدفاع وعمل التراخيص اللازمة لأن غياب التنسيق عطل الكثير من الخطط التنموية، ما أدى إلى ما وصلنا إليه من أزمة إسكانية واختناقات مرورية بسبب الرؤى القاصرة الضيقة.
وأضاف: نحن لدينا وفرة مالية لكن للأسف لا يوجد تخطيط سليم للمدن، ولذلك فإن دولتنا تحتاج إلى رجال دولة.
وتحدث بوعليان عن الطرقات التي تعاني من مشاكل مأساوية ويقف المسؤولون موقف المتفرج منها، وتساءل: لماذا لا يفكر أحد في توسعة المداخل والمخارج، ولماذا لا يتم إلغاء الإشارات المرورية في مخارج الطرق السريعة، مشددا على ضرورة التفكير جديا في توسيع الشوارع، لافتا إلى أن الوضع تعيس والبنية التحتية عندنا منهارة ومهترئة ويجب تنفيذ خطة استراتيجية لإعادة بناء هذا الوطن.
وأشار إلى ما تعانيه منطقة شرق من روائح كريهة منتشرة بين برج الحمراء ومجمع دسمان وكأن المجاري تسربت تحت الأرض وأصبحت تمثل خطرا على الصحة العامة، فكيف يترك المسؤولون هذا الوضع دون التفكير في حل هذا الخلل؟
وتساءل عن صيانة البنية التحتية وأين دور البلدية في المحافظة على المظاهر الجمالية للبلد، للأسف نرى العشوائيات والبيوت القديمة بجوار الأبراج الحديثة، ما يسبب التلوث البصري، فالمطلوب من البلدية القيام بدورها في تجميل المدن وبناء حدائق على طرز عالمية بها معدات لترطيب الأجواء الحارة، فالكويت لا تنقصها الوفرة المادية لبناء حضارة تتحاكى عنها الشعوب، فليس معقولا أن نقبع في مكاننا ونتخلف عن ركب التطور.
ولفت إلى أهمية تطوير البلدية وأن تصبح هناك بلديات مستقلة في جميع المحافظات وإعطاء المجلس البلدي مزيدا من الصلاحيات، وذلك من أجل مواجهة الفساد الذي استشرى.
وأشار إلى أن هناك مئات الأطنان من اللحوم والأسماك الفاسدة تغرق البلاد منها ما هو محلي ومنها ما هو مستورد مقترحا عمل مختبرات على أحدث النظم العالمية في المنافذ والحدود ومراقبة مخازن الأغذية وتـشديد الرقابة على المحلات لأن الكثير منها يبيع أطعمة منتهية الصلاحية.
وقال آن الأوان لتنفيذ الهيئة العامة للغذاء لضبط هذه الفوضى لأن صحة الناس خط احمر يجب عدم المساس به وأضاف أن التلوث البيئي حدث ولا حرج فهو يحيط بنا برا وبحرا وجوا منوها بأن مرادم النفايات قنبلة موقوتة فلماذا لا يتم بناء مصانع لتدوير النفايات والتخلص مما يتبقى بالطرق الحديثة، مشيرا الى أن الغازات السامة التي تنطلق من المرادم تؤثر على الصحة العامة، كما ان الغازات المنطلقة من ملايين الإطارات المهملة في تلال فوق بعضها تسبب الأمراض الخبيثة، للأسف التلوث البيئي في كل مكان ويجب ان نتعاون جميعا من أجل مستقبل افضل لأبنائنا.
وتطرق إلى المشاريع التي توقفت لأسباب مجهولة منها القرية التراثية التي بنيت على البحر لكنها توقفت وبقيت مباني خاوية وحفرا، ويجب توضيح الأمور بشأنها.
وقال ان طموحي كبير أن أساهم في حال فوزي بعضوية المجلس البلدي في تعديل الأوضاع المقلوبة في البلدية وتطويرها بشكل كامل، فالبلدية تحتاج إلى إعادة هيكلة بشكل كامل، وفي حال وصولي إلى المجلس البلدي سأطالب بتثمين بيوت مجمع الصوابر تثمينا مناسبا حتى تستطيع الأسر التي تسكنه إيجاد سكن بديل، ومن ثم يتم هدم هذا المجمع وبناء أبراج حضارية، موضحا أهمية أن تكون النظرة المستقبلية للبلد متكاملة، عند بناء المدن الحديثة يجب مراعاة كل الأخطاء التي نعاني منها وأوصلتنا الى ما وصلنا إليه من انحدار، لافتا الى أن هناك الكثير من الشواهد التي يجب أن نتعظ منها وهي ستاد جابر الذي يعاني منذ بنائه، وجامعة الشدادية التي وضع حجر الأساس لها منذ عشرات السنين ثم ما قرأناه مؤخرا عن المسلخ والتلوث البكتيري على الحوائط ما يهدد بتلوث اللحوم خاصة أن المواد المترسبة مسرطنة وتنقل العدوى بسبب نوع الأصباغ المستخدمة في طلائه.
وشدد بوعليان على ضرورة إقامة المدن الصناعية والعمالية بعيدا عن المناطق السكنية وذلك من أجل القضاء على العمالة السائبة التي تسببت في الكثير من الجرائم والسرقات كما أن العذاب هم خطر يهدد أبناءنا وبناتنا خاصة الأطفال، ولذلك هناك ضرورة لإبعادهم الى مدن خاصة بهم.
وأضاف أن مشروع المترو من أهم المشاريع الكبرى المتعطلة مــشيرا الى ان كلفته في بداية التسعينيات كانت 150 مليون دينار ووصلت كلفته الآن 6 مليارات ولازال هناك من يتدخل لتعطيل المشاريع التنموية، واختتم كلمته متمنيا من الناخبين والناخبات التصويت له لأنه سيكون صوتهم في مكان صنع القرار بالمجلس البلدي.
أخبار متعلقة :