شبكة عيون الإخبارية

سكان حمص المحاصرة يطالبون بإجلاء المدنيين عن المدينة

كتب : (ا ف ب) الأربعاء 18-09-2013 18:33

طالب ناشطون من مدينة حمص، بإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة منذ 15 شهرا من القوات النظامية، مشيرين إلى أن ظروف العيش باتت لا تحتمل.

وقال ناشط يقدم نفسه باسم "يزن"، عبر سكايب، "لا إمكانية لدخول أو خروج أي شيء من الأحياء المحاصرة"، داعيا المنظمات الدولية إلى "إنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن".

وأشار إلى أن عددا كبيرا من المحاصرين في الداخل مطلوبون من النظام، مطالبا بضمانات لعدم اعتقال من يخرج من المدينة.

ومنذ سقوط حي بابا عمرو الذي انطلقت منه "عسكرة" النزاع في مارس 2012، ضمت القوات النظامية مناطق أخرى في المدينة وفرضت حصارا على أحياء يتحصن فيها مقاتلون معارضون وآلاف المدنيين.

وكانت الهيئة الشرعية التي أنشأها مقاتلو المعارضة في المدينة لتسيير أمور الناس، وحل الخلافات بينهم، أصدرت بيانا قبل أيام جاء فيه أن "ما خلفته الأيام الطويلة على حصار الأحياء الحمصية ترك آثارا واضحة على أغلب المحاصرين، أهمها: ظهور أعراض نقص التغذية لدى النسبة الأكبر من المحاصرين من تعب شديد وصفرة في الوجه وعدم التئام الجروح، إضافة إلى الإصابة بأمراض فقر الدم".

كما أشار البيان الى عدم وجود مياه نظيفة، وإلى ظهور أمراض مثل اليرقان والإسهال المزمن والالتهابات المعوية (...) والفطريات والهزال".

وتحدث عن "انتشار القمامة داخل الأحياء المحاصرة"، ما جعل المنطقة "بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات والقوارض".

ودعا البيان "الهيئات والجمعيات والمنظمات الإنسانية والمهتمة بحقوق الإنسان" إلى التدخل السريع.

وقال أبو بلال المحاصر في حمص منذ أكثر من سنة "الناس يكادون يصبحون مجانين. لا يوجد سكر ولا برغل ولا أرز. سنصل إلى كارثة جماعية". وتتعرض هذه الأحياء بانتظام لقصف مدفعي أو جوي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "آلاف الأشخاص يعيشون في أحياء حمص المحاصرة"، مضيفا أن جميع السوريين الموجودين في مناطق تشهد معارك "هم إجمالا معرضون للاعتقال الاعتباطي".

وقالت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه، إن منع المنظمات الإنسانية من الدخول إلى المناطق المحاصرة "أمر غير قانوني. وعلى كل الأطراف أن تسهل دخول المنظمات الإنسانية".

وأشارت إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على مناطق في الغوطة في ريف دمشق.

وتسيطر القوات النظامية على أكثر من 80% من مدينة حمص وعلى معظم إرجاء المحافظة.

DMC