جي بي سي نيوز :- قدّم لبنان رؤيته لإزالة الخلاف مع تل أبيب بشأن موارد الغاز البحري خلال زيارة بدأها مبعوث الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين للبلاد لإجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الرئاسة اللبنانية قدمت موقفها خلال استقبال الرئيس ميشال عون المبعوث الأميركي، مشيرا إلى أن الرد اللبناني طالب باستئناف المفاوضات التقنية غير المباشرة مع إسرائيل، ووقف استخراج النفط والغاز من حقل كاريش إلى حين انتهاء المفاوضات.
كما طالب الرد اللبناني بالحصول على الخط 23 وحقل قانا في المنطقة المتنازع عليها، من غير أن يتضمن أي مطالبة بالخط 29 الذي يشمل حقل كاريش.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن 3 مسؤولين لبنانيين، على دراية بالعملية الداخلية لوضع اللمسات الأخيرة على الموقف الحكومي من الأزمة، أن لبنان سيتخلى عن مطالباته بالخط 29.
وحدد أحد المسؤولين أن موقف عون سيكون المطالبة بالخط 23، بالإضافة إلى 300 كيلومتر مربع التي تشمل حقل قانا وليس كاريش.
وقد بدأ هوكشتاين زيارة للبنان أمس الاثنين لإجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل، والتقى وزير الطاقة بحكومة تصريف الأعمال وليد فياض، كما سيلتقي عددا من المسؤولين.
وتأتي الزيارة بناء على دعوة لبنانية في أعقاب سماح تل أبيب بدخول سفينة مخصصة لاستخراج النفط والغاز إلى المنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
وكانت المفاوضات التقنية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل قد انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بوساطة أميركية وإشراف أممي، وتوقفت في مايو/أيار من العام الماضي بعد خلافات على مساحة المنطقة محل النزاع.
وفشلت تلك المفاوضات بعد أن وسّع لبنان المساحة التي يطالب بها بنحو 1400 كيلومتر مربع في المنطقة المتنازع عليها من الحدود المعروفة باسم "الخط 23" جنوبا إلى "الخط 29" بما في ذلك جزء من حقل كاريش.
وتقول إسرائيل إن كاريش يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، في حين يقول لبنان إن الحقل يقع في مياه متنازع عليها، وينبغي عدم تطويره قبل أن يختتم الطرفان محادثاتهما غير المباشرة لترسيم حدودهما البحرية.
وللتغلب على ذلك الوضع، اقترح هوكشتاين في حينه مبادلة ميدانية من شأنها إنشاء حدود على شكل حرف "إس" (S) بدلا من خط مستقيم، لكن لبنان لم يوافق رسميا على الاقتراح، بحسب مصادر رسمية.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن منظمته مستعدة لمساعدة بيروت وتل أبيب على حل الخلاف على حقل كاريش البحري من خلال الحوار، مؤكدا أن الأمم المتحدة جاهزة إذا طلبت الأطراف مساعدتها.
المصدر : الجزيرة + رويترز