سلطت شبكة (إيه بى سى نيوز) الإخبارية الأمريكية الضوء على الدور الحيوى الذى يلعبه ماهر الأسد "الشقيق الأصغر للرئيس السورى بشار الأسد" فى الحيلولة دون سقوط النظام السورى، لافتة إلى أنه يحظى بتلك الأهمية على الرغم من عدم ظهوره إعلاميا والسرية التى يفرضها على نفسه حيث يصفه أصدقاؤه بأنه "رجل عسكرى صارم حتى النخاع".
وأشارت الشبكة، فى تقريرها الذى بثته الليلة على موقعها الإليكترونى إلى الدور الفعال والمهم الذى يلعبه ماهر الأسد فى حماية العاصمة دمشق من السيطرة الكاملة لمقاتلى المعارضة عليها حيث يعتبر هو العقل المدبر للحملات الأمنية الشرسة التى تقوم بها القوات النظامية منذ اليوم الأول للثورة السورية وحتى الآن، لافتة إلى أنه اكتسب شهرته بين "النشطاء المعارضين" لشراسته وعنفه.
وتابعت الشبكة تقول: إن "الفرقة الرابعة مدرعات" التى يقودها ماهر "والمكونة من 15 ألف جندى" أغلبهم من الطائفة العلوية، تعتبر من أفضل الفرق عددا وعتادا وتجهيزا بين وحدات الجيش السورى مجتمعة، حيث شنت تلك القوات هجمات متكررة على معاقل المعارضة على مشارف دمشق العام الماضى قصفت خلالها وأغارت على العديد من الضواحى التى كانوا يسيطرون عليها".
ويعتقد أن ماهر أيضا قد قاد حملة قمعية شرسة منذ بداية الاحتجاجات فى مارس 2011 لتأديب المعارضين، حيث أفاد مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان السورى بأن سجونا سرية خاصة بقواعد "الفرقة الرابعة" التى يشرف عليها، كانت مقرات لتعذيب المعتقلين المعارضين، مشيرة إلى أن ثقة بشار فى ماهر جعلته يتصرف بلا حدود وبلا قيود منذ بداية حركة الاحتجاجات الشعبية وصولا إلى مرحلة القتال المسلح الدائر حاليا والذى دخل عامه الثالث.
واستشهدت الشبكة فى تقريرها عن "ماهر" بما قاله مدير مركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة لندن فواز جرجس: "إن بقاء نظام الأسد يعتمد بشكل كبير على قدرة ماهر فى الحيلولة دون وصول مقاتلى المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط الحكومة، فإذا سقطت دمشق، سقط النظام بأكمله".. فالفضل يرجع إليه فى إعادة تشكيل الجيش السورى منذ بداية حدوث الانشقاقات داخله واستيلاء المعارضة على بعض المدن والمناطق، فقد نجح الجيش السورى خلال العام الجارى فى أن يستعيد السيطرة الميدانية فى العديد من المناطق والمدن التى كانت تسيطر عليها المعارضة.
أخبار متعلقة :