جى بي سي نيوز : قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن المسجد الأقصى تحت الوصاية الهاشمية التاريخية والدينية.
وأوضح في حديث لقناة العربية الحدث، الأحد، أن الأقصى جزء لا يتجزأ من دين المسلمين ووجدانهم وعقيدتهم فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، لذلك “تعارف العالم أن هذا المسجد خالص للمسلمين”.
وأكد أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات جائرة تنتهك حقوق المسلمين والاتفاقات والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، إضافة إلى عدوان “كبير جدا وهو تحت الاحتلال” الذي لم يراع حقوق دور العبادة، مبينا أن اقتحامات المستوطنين تحت أنظار ورعاية قوات الاحتلال الإسرائيلي وتناقض كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت النظر إلى الاحتلال هو من بدء بمحاولة فرض واقع جديد منذ عامين حيث ينفذ مستوطنون اقتحامات لباحات الأقصى من باب المغاربة، وهو أمر جديد لمحاولة ممارسة بعض الطقوس والشعائر الدينية اليهودية.
ونوه بأن العدوان الإسرائيلي الأخير على الأقصى تصعيد غير مسبوق، مشددا على أن الواجب “كبير” في دفع العدوان وردع الاحتلال الإسرائيلي بظل ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات وعلى العالم الإسلامي أجمع حمايته، كما المجتمع الدولي كونه يعد تراثا إنسانيا والاعتداء يؤثر على بنيته التحتية.
وقال إن أول من يعاني من هذه الانتهاكات هم الفلسطينيون والأردنيون، مشددا على أن “ما جرى مؤخرا هو محاولة تغيير الأمر الواقع وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى والذي نرفضه وندينه ونستنكره”.
“في الأردن نؤكد أن المسجد الأقصى بكل ما فيه ضمن الـ 144 دونما حق خاص للمسلمين لا يقبل التقسيم الزماني والمكاني”، بحسب الخلايلة.
وبين أن الأردن يبذل جهودا لردع العدوان واتخاذ كافة الطرق الدبلوماسية لوقف التجني والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك “لا سيما وأننا في شهر رمضان والذي يجب أن يراعى فيه الآمنين والمرابطين والمصلين والذين يقيمون الليل”.
وأشار إلى أن جميع الموظفين في المسجد الأقصى يتبعون إلى دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية برعاية كاملة طبقا وتنفيذا للوصاية الهاشمية، مؤكدا وقوع إصابات بين الموظفين والحرس “وأحدهم في حالة حرجة”.
وأكد أن الأردن في الصف الأول والمقدمة بصيانة الأقصى، مشيرا إلى أنه وفي “كل مرة يتعرض لها الأقصى للانتهاكات نقوم بحصر الأضرار وإعادة الترميم”.