جي بي سي نيوز :- رجح تقرير صادر عن البنك الدولي، أن تنبؤات النمو لإجمالي الناتج المحلي الحقيقي في الأردن ستبلغ هذا العام 2.1%؛ لترتفع إلى 2.3 بالمئة في العام المقبل، رافعا بذلك تنبؤاته لاقتصاد المملكة.
وعن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بين البنك الدولي في تقريره عن أحدث المستجدات الاقتصادية الصادر بعنوان “مراجعة الحقائق: تنبؤات النمو حيث تخفي متفاوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أوقات عدم اليقين”، أن التنبؤات تشير لوصول حصة الفرد إلى 1.8 بالمئة العام الجاري، لترتفع أيضا العام المقبل إلى 2.2%.
وعن رصيد حساب المعاملات الجارية، أوضح أن الرصيد سيكون (-9.1%) العام الجاري، في حين سينخفض إلى (-6.5%).
وعن معدل التضخم في الأردن، تنبأ التقرير إلى أن المعدل سيكون العام الجاري 3.3 بالمئة، بينما سينخفض إلى 2.5 بالمئة العام المقبل.
ولم يخفِ البنك الدولي تخوفه من الحالة المتنامية بتلك التنبؤات بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا والتهديدات المستمرة من متحورات كورونا.
الغذاء
التقرير الصادر عن البنك الدولي أكد أن اقتصادات المنطقة قد تتضرر بشدة جراء الصراع الروسي الأوكراني بسبب ارتفاع الأسعار، ما يزيد من مخاطر التضخم وانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف التقرير، أن صافي الواردات الغذائية في الأردن إلى 5.7 بالمئة من إجمالي الناتج الإجمالي، و3 بالمئة في مصر، و9 بالمئة في اليمن.
وشدد على أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية لا سيما أسعار القمح، سيزيد من الضغوط التضخمية ومن انعدام الأمن الغذائي في بلدان المنطقة، مرجحا انخفاض الإيرادات السياحية للعديد من بلدان المنطقة بسبب انخفاض السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا.
اللاجئين
وعلى خلفية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، يمكن أن تؤدي هذه الصدمة المضاعفة إلى تحويل المساعدات الإنسانية والإنمائية بعيدا عن المنطقة، ولا سيما في البلدان التي تعاني من أوضاع الهشاشة والصراع والعنف مثل اليمن وتلك الموجهة للاجئين السوريين الموجودين في لبنان والأردن.
ويؤكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تشكل سوى 6 بالمئة من إجمالي سكان العالم، في حين تشكل أكثر من 20 بالمئة من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم.
الجائحة
وقال التقرير إن معدل التطعيم ضد فيروس كورونا في الأردن تخطى حاجز 40 بالمئة، متفوقا بذلك على بلدان لبنان ومصر وفلسطين والجزائر والعراق وليبيا وسوريا واليمن وجيبوتي.
وشدد على الحاجة الملحة إلى تضافر جهود الترصد والتطعيم المستمر من أجل استقرار التعافي من الجائحة.
ورجح أن تؤدي اللقاحات إلى تقييد تطور الجائحة من خلال الحد من ظهور متحورات جديدة، ولا سيما أن انتشار التطعيم يحد من الحاجة إلى تدابير إغلاق صارمة، مما يقيد من السيناريوهات التي يتعين على البلدان أن تختار فيها بين احتواء الفيروس وتحمل تكلفة اقتصادية باهظة.
ارتفاع الأسعار
بين التقرير من خلال الرسوم البيانية أن أسعار الغذاء في الأردن لم ترتفع؛ وذلك خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 14 شباط 2020 إلى 3 شباط 2022.
وأوضح أن أسعار التفاح والموز وبيض الدجاج، والحليب، والأرز، لم ترتفع بالمقارنة مع بعض البلدان التي شهدت ارتفاعات على أسعار الغذاء.