|
- «الهيئة» بدأت بالجزر لأنها تمر بمرحلة تدهور حرجة «كبر» بيئة إيكولوجية حاضنة للسلاحف وطيور الخرشنة وتحيط بها الشعاب المرجانية
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي أن الحملة التي أطلقتها الهيئة أمس الأول لإعادة تأهيل جزيرة كبر تهدف بالدرجة الأولى الى حماية الغطاء النباتي الذي فقد أجزاء كبيرة من نسبته في تلك الجزيرة، مشددا على أن الحملة تسعى لزراعة المناطق المتدهورة فيها انطلاقا من إيمانها بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي لاسيما في البيئتين البحرية والساحلية.
وأوضح المضحي أن الحملة التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وعدد من المتطوعين بمن فيهم صاحب المبادرة المزارع ناصر العازمي بدأت منذ ثلاثة اشهر بدراسة الموسم والتربة والنباتات وأنواعها ومناقشة وسائل الري وغيرها من الأمور، إلى حين الاستقرار على الأسلوب المناسب لإجراء عملية إعادة التأهيل.
واكد المضحي حرص الهيئة على ألا تكون العملية مقتصرة فقط على الجهات الرسمية بل مفتوحة للمجتمع المدني وهو أمر يثلج الصدر بأن يبادر 120 متطوعا بهذا المشروع الوطني.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع والتي تم تنفيذها مع انطلاق الحملة تقوم على استزراع 400 إلى 450 شتلة من نبات الهرم على رقعة تصل إلى سبعة في المائة من مساحة الجزيرة اي ما يقارب 10 آلاف كيلو متر مربع.
زيارة أسبوعية
وأضاف المضحي انه سيتم استكمال هذه المرحلة من خلال الذهاب الى الجزيرة كل اسبوع لمدة شهر ونصف السنة لتفقد عملية الزراعة وريها وفي حال نجاحها سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع وهي بنفس العملية زراعة مساحة اخرى من الجزيرة.
ولفت إلى أهمية الجزيرة من حيث موقعها الاستراتيجي وكثرة زوارها ووجود طيور الخرشنة فيها التي تتغذى على نباتاتها وتعتبر «كبر» الموطن الأساسي لها، مشيرا إلى أن هناك مشاريع أخرى فيما يتعلق بزيادة رقعة الغطاء النباتي في البلاد، فقد بدأت الهيئة بالجزر لأنها تمر بمرحلة تدهور حرجة، مبينا أن السبب الرئيسي لذلك هو الممارسات الخاطئة لبعض الرواد وغيرها من الاسباب. وأكد اهمية إعطاء الاستدامة حقها فالبيئة أصبحت اليوم جزءا أصيلا من الروتين اليومي لجميع البشر وضرورة نشر مفاهيم الاستخدام الامثل للجزر الكويتية.
مقاومة التصحر
بدوره، قال صاحب فكرة مشروع إعادة تأهيل جزيرة كبر وفكرة الغابة الوطنية الكويتية المزارع ناصر العازمي ان جزيرة كبر تعاني من تصحر وإعادة تأهيلها أمر مهم جدا للمحافظة على التنوع البيولوجي فيها، مبينا أن هذه المبادرة جاءت منه بمشاركة من الهيئة العامة للبيئة وبدعم من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهات حكومية أخرى مهتمة بهذا الشأن.
وأضاف العازمي أن الفكرة من هذا المشروع هي إعادة إحياء النباتات الأصلية في الجزيرة، وزراعة الشتلات تكون بطريقة حذرة وتحت مراقبة شديدة ودراسة في المردود البيئي وعندما تكون هناك نتيجة لنبات الهرم سيتم التوسع في الزراعة حتى تتم إعادة الجزيرة إلى شكلها الطبيعي والسليم.
وأفاد بوضع العديد من الأمور في عين الاعتبار لهذه الجزيرة كونها بيئة ايكولوجية حاضنة للسلاحف وطيور الخرشنة وتحيط بها الشعاب المرجانية والعديد من الرخويات والطحالب وتمت دراسة جميع تفاصيل البيئة والأخذ بالنصائح التي تعنى بالحياة الفطرية في الجزر.
العازمي: المبادرة بدعم من «البيئة» و«الدفاع» و«الداخلية»
قال صاحب فكرة مشروع إعادة تأهيل جزيرة كبر وفكرة الغابة الوطنية الكويتية المزارع ناصر العازمي، إن هذه المبادرة جاءت منه بمشاركة من الهيئة العامة للبيئة، وبدعم من وزارتي الدفاع والداخلية وجهات حكومية أخرى مهتمة بهذا الشأن.
أخبار متعلقة :