رصدت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية اختلافاً كبيراً فى آراء جماعات المعارضة المسلحة السورية فيما يتعلق بالتدخل العسكرى الأمريكى المحتمل ضد النظام السورى.. فالبعض يرفض بشدة والبعض الآخر يؤيد وبقوة، لافتة إلى أن هناك أكثر من 12 ألف جماعة مسلحة تقاتل ضد النظام السورى.
وأضافت "سى إن إن" فى تقرير بثته على قناتها التليفزيونية، أمس الأربعاء، أن الجيش السورى الحر وفصائله تدعم وبشدة إجراء عمل عسكرى ضد النظام السورى ولاسيما بعد تصريحات مسئوليه الأخيرة بضرورة التدخل العسكرى لوقف المجازر ضد الإنسانية، والتى لا يمكن حلها من خلال التنازلات السياسية فضلاً عن السيطرة على مخزون الأسلحة الكيميائية التى ترتكب بواسطتها الفظائع ضد المدنيين.
وبث التقرير لقطات فيديو مصورة تظهر مجموعة من أفراد جماعات إسلامية متشددة ترفع لافتة تتوحد عليها شعارات تلك الجماعات ومن بينها ما يعرف باسم "ألوية الحبيب المصطفى"، ويتحدث أحد الأشخاص قائلاً: "نرفض وبشدة التدخل العسكرى الغربى فى سوريا ونعتبره عدواناً جديداً على الأمة الإسلامية"، فى الوقت الذى أظهرت فيه لقطات أخرى أحد العناصر المنتمية لجبهة النصرة، حيث يؤكد "أن المجاهدين على مقربة من تحقيق انتصار على النظام السورى وإسقاطه غير أن المجتمع الدولى لا يريد إقصاء ذلك النظام ولا يسعى إلى أن تعيش سوريا فى سلام".
وتطرق التقرير للحديث عن أحد الجماعات "صاحبة التأثير الأكبر" داخل المعارضة المسلحة ألا وهى "جبهة النصرة" (التابعة لتنظيم القاعدة)، حيث تؤيد وبقوة التدخل العسكرى لإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بل وإنها أعلنت أنها باتت تحتاج إلى الدعم المالى من جميع دول العالم للاستمرار فى المعارك لإسقاط النظام.
أخبار متعلقة :