أعرب وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيداه، اليوم الأربعاء، عن رضائه تجاه مساندة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية فى سوريا تحت رقابة دولية، معرباً عن أن موقف الرئيس أوباما من شأنه حشد الضغوط الدولية على سوريا للعودة إلى المسار الدبلوماسى.
وقال وزير الخارجية النرويجى، إن دول الشمال دعت مراراً إلى تدخل روسيا الاتحادية فى الأزمة السورية، منوهاً بأن روسيا تخشى أيضاً وقوع الأسلحة الكيميائية فى أيدى الإرهابيين.
وأشار إلى أهمية اقتراح روسيا الاتحادية بانضمام سوريا إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، ووضع مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولى، مؤكداً أن الجميع يتطلع حالياً لاستمرار الدور الروسى فى فك فتيل هذه الأزمة.
وفيما يتعلق بمشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولى بشأن سوريا، أوضح ضرورة أن يتم إضافة مسئولية المحكمة الجنائية الدولية فى القيام بالتحقيقات اللازمة بشأن الاتهامات باستخدام غاز السارين فى الاعتداءات التى شهدها ريف دمشق فى ٢١ أغسطس الماضى، معرباً عن اقتناعه بأن عدم توجيه أصابع الاتهام لطرف معين من شأنه إنجاح تمرير هذا القرار.
وأكد بارت آيداه ثقته فى نجاح المبادرة الروسية لرغبة موسكو فى إثبات أنها قادرة على التوصل إلى حل لتلافى تدخل عسكرى أمريكى، وانهيار سوريا نتيجة للضربات العسكرية الأمريكية.
وأشار إلى أن تمكين المجتمع الدولى من مراقبة مخزون الأسلحة الكيميائية فى سوريا، وتوقيع الأخيرة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية يشكل تقدماً، بالرغم من أن هذا الأمر لن يمنع من استمرار الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد .
وأعرب وزير خارجية النرويج عن أمله فى أن يساهم حل مشكلة الأسلحة الكيميائية فى سوريا فى تمهيد الطريق أمام مؤتمر إقليمى ودولى حول الأزمة التى تشهدها سوريا خلال العشرين شهراً الأخيرة.
أخبار متعلقة :