صرح رئيس حزب العدالة والبناء الليبى محمد صوان، بأنه لا يرى إمكانية لاستمرار الحكومة الليبية الراهنة برئاسة على زيدان "إلا إذا حدثت معجزة وتحسن الأداء"، إلا أنه أوضح أن "الأمل ضعيف فى حدوث تحسن سريع لأداء حكومة زيدان خاصة وأنه لا توجد بوادر للإصلاح".
واتهم صوان، الذى سبق أن شغل منصب رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، رئيس الوزراء زيدان بتوظيف زيارته الأخيرة للقاهرة والربط بينها وبين مطلب الحزب بإقالة الحكومة لصرف الرأى العام عن باقى الانتقادات التى قام الحزب بتوجيهها إليه.
وأردف بالقول: "نعم رفضنا زيارته للقاهرة وعبرنا عن ذلك ببيان، وذلك انطلاقا من موقف ومبادئ الحزب من احترام حقوق الإنسان، واعتراضا على ما حدث بمصر من انقلاب. ولو حدث هذا بأى دولة أخرى غير مصر لكان هذا هو نفس موقفنا". وتابع: "ولكن لا ينبغى أن ينسى أحد أننا صعدنا من انتقاداتنا للحكومة منذ العشرين من يوليو الماضى وأصدرنا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن أربع بيانات صحفية أكدنا فيها على أنه بما أن هذه الحكومة قد فشلت فعليها أن تأخذ خطوة للخلف".
وقال: "ولكن ربما بعض الأطراف ومنهم رئيس الوزراء أرادوا أن يوظفوا مسألة زيارته لمصر بطريقة أخرى ليأخذ الرأى العام حولها .. هو (أى زيدان) من عقد مؤتمرا صحفيا وحاول أن يصعد هذا الموضوع .. وللعلم فلقد حملت بياناتنا السابقة انتقادات أكثر حدة للحكومة من بيان زيارة مصر".
واستدرك: "وحتى قبل عشرين يوليو كانت لنا انتقادات على الحكومة، ولكننا كنا نفضل إعطاءها فرصة، خاصة مع الظروف الأمنية وفضلنا أن تكون انتقاداتنا سرية بالتواصل معها".
وحول رؤيته للمخرج من أزمة الخلاف بين الحزب ورئيس الوزراء، قال: "لقد دعونا المؤتمر الوطنى لممارسة دوره الرقابى فى استدعاء رئيس الحكومة ومساءلته عن الملفات الرئيسية للدولة التى لم يحدث بها أى تقدم".
وتابع: "هناك ملفات لم يحدث بها أى تقدم كبناء الأجهزة الأمنية وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن وملف الخدمات والشركات الأجنبية فضلا عن توقف تصدير النفط وضرب المحطات الكهربائية وسرقتها وفضلا أيضا وهو الأهم عن استمرار مسلسل التفجيرات والاغتيالات".
أخبار متعلقة :