شبكة عيون الإخبارية

لبنان.. ماذا دار بين بري وميقاتي في عين التينة ولماذا غادر الأخير متجهّماً؟- ()

جى بي سي نيوز : يصدر المجلس الدستوري غداً الثلاثاء قراره في مراجعة الطعن المقدمة من التيار الوطني الحر حول تعديلات قانون الانتخابات كما أكد رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب. وسبق صدور القرار كلام كثير عن نجاح الصفقة التي قام بها حزب الله بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق رئيس الجمهورية، والتي تقضي بقبول الطعن والإطاحة بالسماح للمغتربين بالتصويت لكامل أعضاء مجلس النواب وحصرهم بستة نوابٍ فقط يمثلون الاغتراب، مقابل دعوة رئيس نجيب ميقاتي إلى جلسة للحكومة على جدول أعمالها تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى بدلاً من القاضي سهيل عبود، ومدع عام للتمييز بدلاً من القاضي غسان عويدات، والمدعي العام المالي ورئيس التفتيش القضائي، بما يعني فتح الباب لمخرج قضائي يسمح بسحب ملف التحقيق مع النواب في جريمة انفجار المرفأ من يد القاضي طارق البيطار وتسليمه إلى مجلس النواب.
غير أن أوساط بعبدا والتيار العوني نفت مجدداً أي وجود لصفقة أو مقايضة بعدما سبق للنائب آلان عون أن أكد ذلك قبل يومين لـ “القدس العربي”.
ولفتت في هذا الإطار، زيارة قام بها الرئيس ميقاتي إلى عين التينة للقاء الرئيس بري حيث غادر مسرعاً ومتجهّم الوجه من دون الإدلاء بتصريح. وقد كثرت التسريبات حول ما دار بين بري وميقاتي، وذكرت أنباء أن ميقاتي رفض التسوية، وأن بري خاطبه قائلاً “روح عالمطعم لأن هيدي آخر روحة عالمطعم”، فعقّب عليه ميقاتي “إيدك وما تعطيك”. وذهب بعضهم في تحليلاته إلى حد توقّع استقالة ميقاتي بعد زيارته بعبدا إلا أن أي شيء من هذا لم يتأكد. واتصلت “القدس العربي” بعضو كتلة الرئيس ميقاتي النائب نقولا نحاس لاستيضاحه عن طبيعة ما حصل فأجاب “متلي متلكم، حاولت الاتصال بالرئيس ميقاتي فلم أوفّق”.

وفي وقت لاحق، اكد موقع “لبنان 24” التابع للرئيس ميقاتي أن “لا صحة لما يشاع حول عزم الرئيس ميقاتي تقديم استقالته”، مشيراً إلى أن “كل ما يُسرّب هو أخبار مدسوسة وشائعات مغرضة”.

 

وكان ميقاتي قال من السراي الحكومي إنه “لا يزال يُفضّل التريّث على المواجهة”، معتبراً “أن الدعوة إلى الجلسة من دون توافق بين الوزراء أمرٌ غير محبّذ ولن أذهب باتجاه سيناريو يضعنا أمام استقالات من الحكومة”، قائلاً “بتصير المطبات والألغام السياسية موجودة دائمًا”.
وعن تحقيقات انفجار المرفأ، قال “إن موقف الحكومة واضح فنحن لا نتدخّل بالقضاء العدلي، ولكن على الأخير احترام الأطر الدستورية أيضاً، ونعم أنا مع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فكما الجيش يحاكم أمام المحكمة العسكرية يحاكم الوزير أمام محكمة خاصة أيضاً”.
أما الرئيس بري فكان استبق لقاء ميقاتي بتكرار الحديث عن أن “هذا الأسبوع حاسم في تحديد مسار الأمور وإذا لم نتحرّك سريعاً فإننا ذاهبون نحو الأسوأ “.

المصدر : القدس العربي 

جي بي سي نيوز

أخبار متعلقة :