شبكة عيون الإخبارية

مسؤول لبناني: لا مفر من استقالة قرداحي لتسوية الخلاف مع الخليج

جي بي سي نيوز :- قال مصدر سياسي لبناني، إنه لا مفر من استقالة وزير الإعلام، جورج قرداحي، لتسوية الخلافات والأزمة الأخيرة مع دول الخليج، على خلفية تصريحات الوزير بشأن حرب اليمن.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصدر السياسي المواكب للاتصالات التي يتولاها رئيس اللبنانية نجيب ميقاتي لمعالجة أزمة العلاقات اللبنانية الخليجية قوله، "إن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي تبقى الممر الإلزامي الوحيد الواجب اتباعه للدخول في تسوية على قاعدة تبنّي مجلس الوزراء لخريطة الطريق بما يضمن عودة لبنان إلى الحضن العربي وابتعاده عن سياسة المحاور التي يسعى حزب الله لجرّه إليها". وفق قوله.

ونقل المصدر السياسي عن الرئيس ميقاتي قوله، إن الأولوية تكمن في مبادرة قرداحي للاستقالة كخيار أول، وعدم تجاوبه مع الدعوات التي تطالبه بالاستقالة سيضطره للجوء إلى خيار آخر بإقالته من الحكومة. لكنه المصدر قال للصحيفة، إن رئيس الحكومة لن يلجأ حتى إشعار آخر إلى هذا الخيار وأنه يركّز حالياً على الخيار الأول بدعوته للاستقالة، طالباً منه تقدير المصلحة الوطنية للبنان التي يجب أن تبقى مصانة لأنها فوق أي اعتبار آخر.

وأكد المصدر نفسه الذي لم يفصح عن هويته، أن أزمة العلاقات اللبنانية الخليجية تعود إلى تراكمات "بسبب إصرار حزب الله على عدم التزامه بالبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة ومضيّه في خرق سياسة النأي بالنفس باستهدافه دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية لإلحاق لبنان بمحور الممانعة التي تتزعّمه إيران".

ورأى بأن "إساءة قرداحي لهذه الدول كانت بمثابة عود الثقاب الذي أشعلها وأدى إلى اتخاذ معظمها قرارات بسحب سفرائها من لبنان". حسب قوله.

وكشف المصدر نفسه أن ميقاتي وإن كان يعوّل حالياً على الخيار الأول بدعوة قرداحي للاستقالة، فإنه سيضطر في حال عدم تجاوبه "إلى اتخاذ موقف آخر، وإن كان يتجنّب الإفصاح عن طبيعته لأنه لا يريد أن يحرق المراحل ويقطع الطريق على الجهود الرامية لإقناعه بضرورة الاستقالة من دون أن تبقى مديدة ومفتوحة لأن عامل الوقت لن يكون لمصلحة إعادة تفعيل العمل الحكومي، أو إعادة تسوية الخلاف نع الخليج".

مشيرا إلى أنه حال لم يتحقق ذلك، فسيترتب عليه "تشدُّد من قبل دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي ستضطر لحماية أمنها القومي وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها إلى اتخاذ رزمة من الإجراءات والتدابير". حسب قوله.

وأكد أن رؤساء الحكومات يتواصلون مع ميقاتي ويرون "أن الوقت غير مناسب الآن للمطالبة باستقالته لعدم فراغ الساحة أمام حزب الله وحلفائه، وكشف أن ميقاتي كان أبلغ من تواصل معهم أو التقاهم أنه لا مجال للعبور بلبنان إلى الإنقاذ ما لم يلتزم الوزراء بالبيان الوزاري، وإلا لن يكون في مقدوره أن يكمل طريقه، أي البلد، وهذا ما أُحيط به علماً الرئيس عون وحزب الله وآخرين".

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وكذلك فعلت لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، وذلك على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.

عربي21 

جي بي سي نيوز

أخبار متعلقة :