أكدت فاطمة فركاش زوجة عبد الله السنوسى، مديرة المخابرات الليبية فى النظام السابق، أن ابنتها العنود التى اختطفت الأسبوع الماضى عقب خروجها من سجن طرابلس أطلق مساء أمس سراحها من جانب الخاطفين، وقالت "إن العنود الآن مع أهلها فى جنوب ليبيا وتحديدا فى مدينة سبها".
وقالت فاطمة فركاش فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنها تواصلت مع ابنتها أمس واطمأنت عليها، وهى الآن فى انتظار استخراج وثيقة سفر لها، بعد اختطاف ابن عمتها الذى كان يحتفظ بجواز سفرها لتسليمها لها فى مطار طرابلس عقب الإفراج عنها الأسبوع الماضى.
وكانت سرية الإسناد الخاصة الأولى التابعة للجنة الأمنية العليا المؤقتة فرع طرابلس الليبية، قد أعلنت أنه تم تسليم العنود عبدالله السنوسى إلى أهلها وذويها، موضحة - فى بيان لها - أن التسليم جرى الليلة الماضية، بإشراف من بعثة الصليب الأحمر فى ليبيا إذ نقلت العنود جوا إلى مدينة سبها التى تعود أصولها إليها تحديدا من قبيلة المقارحة.
ولفتت سرية الإسناد إلى أن هذه الخطوة، تأتى فى إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء بخصوص تسليم العنود لأهلها خلال مدة أقصاها يوم واحد، مؤكدة أن تسليمها لم يكن على الإطلاق استجابة للضغوط التى مارستها بعض الجماعات القبلية من منع تدفق المياه عن منطقة شمال ليبيا عبر إغلاق منظومة جبل الحساونة، بل إن تسليمها جاء تحقيقا للعدل بعد أن نالت جزاءها وأنهت محكوميتها التى أقرها القضاء الليبى.
يذكر أن سرية الإسناد الخاصة الأولى اعترضت سيارات الشرطة القضائية أثناء نقل ابنة السنوسى من سجن الرويمى لتسليمها إلى أهلها، وتحفظت عليها بداعى أن جماعة مسلحة كانت تنوى خطفها لابتزاز أهلها، وتم بعدها الاتفاق مع رئاسة الوزراء على تسليمها.