كتب : الوطن الأحد 08-09-2013 09:29
شكلت سينما الفردوس فى وسط دمشق مقصدا لسكان الضواحى الشعبية للعاصمة السورية، إلا أن النزاع المستمر منذ أكثر من عامين حرمها زحمة الرواد والأفلام الجديدة ودفعها إلى تكرار العروض نفسها طوال هذه المدة لأعداد نادرة من الزوار.
ويوضح جمال الساسا، الذى يدير الصالة منذ نحو 15 عاما، أنه كان مغرما بالسينما منذ أن كان طفلا صغيرا فى الثانية عشرة، وكان يذهب إلى قاعة البث ليشاهد كيفية تشغيل الأشرطة.
فى أبريل، أغلقت قاعة «سينما سيتى» أبوابها بسبب الحرب، وكانت من أبرز المجمعات الحديثة فى العاصمة مع صالة تعرض أكبر النجاحات العالمية بين الأفلام. وفى الإمكان اليوم مشاهدة أحجار الباطون التى ارتفعت عند المدخل وتحجبه تماما. ويقول «جمال»: «زبائنهم من الطبقة الميسورة، وقد غادروا العاصمة. لم يعد أحد يقصد السينما». وتأثرت الصالات الأخرى «درجة ثانية» وبينها «الفردوس» سلبا بهذا الإقفال؛ إذ إنها كانت تشترى من «سينما سيتى» بأسعار مخفضة أفلاما أنتجت خلال السنوات الأخيرة. فى الفردوس، لا يزال فى الإمكان رؤية الإعلان الخاص بفيلم «برايد وورز» (حرب العرائس - 2009) من بطولة كايت هادسون وآن هيثاواى، وآخر لفيلم «فراندز ويز بينيفيتس» (أصدقاء مع امتيازات - 2011) من بطولة جاستن تيمبرلايك وميلا كونيس، إلى جانب ملصقات لأفلام عربية لم تعرف نجاحا أو انتشارا.