شبكة عيون الإخبارية

أمريكا تجلى الموظفين غير الأساسيين من سفارتيها فى بيروت وتركيا

الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة توصى رعاياها بتجنب زيارة لبنان وتركيا

كتب : أمير وجدى ووكالات السبت 07-09-2013 10:42

نصحت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، كل الأمريكيين بتجنب التوجه إلى لبنان وإرجاء أى رحلة غير ضرورية إلى تركيا، مشيرة إلى أسباب أمنية وخطر حدوث أعمال عنف.

وفى السياق ذاته أعلنت السفارة الأمريكية فى لبنان، أمس، تقليص عدد موظفيها غير الضروريين مع أفراد أسرهم بسبب تهديدات لمرافق وأفراد البعثة الأمريكية.

وقال بيان صادر عن السفارة: «إنه فى السادس من سبتمبر 2013، قلصت وزارة الخارجية عدد موظفى السفارة فى بيروت غير الضروريين، وكذلك أفراد أسرهم، بسبب تهديدات لمرافق وأفراد البعثة الأمريكية».

ولم تحدد السفارة ماهية هذه التهديدات ولا عدد الأشخاص الذين يطالهم هذا الإجراء الذى يأتى فى ظل حديث متصاعد عن احتمال توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى سوريا. ونصحت السفارة المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون فى لبنان بالبقاء على استعداد للرحيل، ما يعنى أن يحضروا أوراق السفر لكل أفراد العائلة.

ويتخوف سياسيون ومحللون من تداعيات محتملة لهذه الضربة على لبنان ذى التركيبة الطائفية والسياسية الهشة والمنقسم حول النزاع السورى، ويزيد من التوتر الذى تتركه الأزمة السورية على البلد الصغير المجاور مشاركة حزب الله اللبنانى فى القتال فى سوريا إلى جانب قوات النظام.

وفى سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان، أمس، إنها بدأت خطوات لخفض وجودها الدبلوماسى فى القنصلية العامة فى أضنة بتركيا بسبب تهديدات أمنية. وقال البيان «تم السماح للقنصلية العامة فى أضنة بسحب موظفيها غير الرئيسيين وأفراد أسرهم بسبب تهديدات لمنشآت الأمريكية وموظفيها».

كما أوصت الوزارة «المواطنين الأمريكيين بإلغاء السفريات غير الضرورية إلى جنوب شرق تركيا».

من جانبها، عززت تركيا إجراءاتها الأمنية على الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا، أمس، ونشرت المزيد من القوات والدبابات وحاملات الجند المدرعة حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الإجراءات، التى لم يتسنّ الحصول على تأكيد لها من الجيش، مرتبطة بضربة جوية أمريكية محتملة لسوريا بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق فى الشهر الماضى.

وقالت وكالة «إخلاص» ووكالة «دوجان» التركيتان إن قوافل عسكرية تضم عربات مدرعة وحاملات جند قد وصلت ليلا إلى يايلاداجى على الحدود الشمالية الغربية السورية. وأمكن أمس الجمعة مشاهدة بطاريات صواريخ مضادة للطائرات على أهبة الاستعداد فى ريجانلى وكركهان. وكانت تركيا قد قالت فى وقت سابق إنها مستعدة للمشاركة فى أى عمل عسكرى ضد بشار الأسد حتى بدون مباركة الأمم المتحدة ووضعت قواتها المسلحة فى حالة تأهب تحسبا لأى تهديد محتمل من سوريا.

وفى السياق نفسه، صرح المتحدث باسم حلف شمال الأطلنطى «ناتو» ومدير المكتب الإعلامى للحلف فى روبرت بشيل، أمس، بأن الحلف لن يسعى لتوسيع دوره فى الصراع السورى عن عقد جلسات النقاش حول الأزمة هناك، والعمل على حماية تركيا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن «بشيل» قوله «الناتو يعتبر منتدى فى غاية الأهمية لعقد المشاورات مع حلفائه وشركائه بشأن القضايا الشائكة، والأمر الثانى الذى يهم الحلف هو توفير الحماية والدفاع عن الدول الأعضاء المجاورين لسوريا مثل تركيا، وهو ما يبرر إرسالنا بعض صواريخ الدفاع الجوى باتريوت إلى هناك».

DMC

أخبار متعلقة :