استهجن تنظيم "الجماعة الإسلامية" فى لبنان عجز المجتمع الدولى عن وضع حد لجرائم النظام السورى بحق شعبه منذ سنتين ونصف السنة.
واعتبرت الجماعة، فى بيان لها اليوم، الأربعاء، أن هذا العجز يرقى إلى حد التواطؤ مع ما يقوم به النظام السورى من مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان، مُحملةً الجهات العالمية المسئولية الأخلاقية عن الجرائم التى وقعت بسوريا.
وأشارت إلى أنها تنظر بعين الريبة إلى الحديث المستجد والمتسارع عن احتمال توجيه ضربة عسكرية محدودة لبعض مواقع النظام السورى، ولا تستهدف إسقاط النظام مما يؤكد القناعة الراسخة بأن الإدارة الأمريكية لا ترغب فى دعم ثورة الشعب السورى، ولكنها تحرص على مصالحها ومصالح الكيان الصهيونى فى المنطقة، وهو ما يفسر منع الإدارة الأمريكية لأى تسليح نوعى للمعارضة يمكن أن يشكل تهديدًا جديًا لنظام الأسد.
وأكدت أنه رغم رفضها المبدئى لأى تدخل عسكرى أجنبى فى العالم العربى والإسلامى، إلا أنها تحمل النظام السورى مسئولية أى عمل خارجى تتعرض له سوريا لأنه بجرائمه المتمادية وانسلاخه عن إرادة أغلبية الشعب السورى يعطى الذرائع للمتربصين بالمنطقة للقيام بما يخدم مصالحهم وأهدافهم، مشددة على حق الشعوب العربية والإسلامية بتقرير مصيرها ونيلها لحريتها وكرامتها واختيار نظام حكمها على أسس ديمقراطية دون أى تدخل خارجى.