كتب : أمير وجدى ووكالات منذ 6 دقائق
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن ما بين 80 إلى 90 بالمائة من أولئك الذين تقاتلهم دمشق ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وقال الأسد، فى حوار مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية فى عددها الصادر أمس، إن النظام السورى لم يقل يوماً إنه يمتلك أسلحة كيميائية وذلك رداً على سؤال لمراسل الصحيفة عما إذا كان يمكن أن يتم استخدام الكيماوى دون موافقته، وأضاف الرئيس السورى أن بلاده حذرت جيرانها من عناصر تنظيم القاعدة الموجودين بسوريا والذين يمثلون ما بين 80 و90 بالمائة ممن تقاتلهم القوات السورية، وتابع: «أما بالنسبة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فأنا لا أعتقد أنه يعى ما يفعل»، وفيما يتعلق بالائتلاف الوطنى السورى المعارض، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن هذا الائتلاف من «صنيعة الخارج» وأنه ليست لديه شعبية فى سوريا، وحذر الرئيس السورى من خطر اندلاع «حرب إقليمية» فى حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى بلاده، متوعداً باريس بـ«تداعيات سلبية» على المصالح الفرنسية، وقال الأسد إن «الشرق الأوسط برميل بارود والنار اقتربت منه جداً اليوم والجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود وخطر اندلاع حرب إقليمية موجود».
ورداً على تصريحات الأسد، أعرب آلان فيدال، وزير العلاقات مع البرلمان الفرنسى، عن اعتقاده بأن الأسد يحاول الضغط على الرأى العام، مشدداً على أن فرنسا «قوة عظمى، ولن تتأثر بتهديدات هذا الديكتاتور»، وبدورها، وصفت نجاة فالو بلقاسم، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، أمس، الرئيس السورى بشار الأسد بأنه «ديكتاتور مجنون» مضيفة أن بشار الأسد «فى نهايته» وبالتالى لم يعد لديه ردود «إلا التهديد».
بينما أكدت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف فى فرنسا، أمس مجدداً معارضتها التدخل عسكرياً بسوريا، مشيرة إلى أن قرار مشاركة فرنسا اتخذ بالفعل.
ومن ناحية أخرى، حذر مختار لمانى، أحد مبعوثى الأمم المتحدة إلى سوريا، من أن العنف الذى تشهده البلاد قد يدفع باتجاه «إبادة جماعية»، وقال لمانى لـ«بى بى سى»، أمس، إن تزايد الطائفية صار أمراً مخيفاً مع وجود حركة نزوح كبيرة من القرى. وفى ذات السياق، أشارت الأمم المتحدة أمس، إلى أن أكثر من مليونى لاجئ سورى فروا من الحرب الأهلية فى سوريا وهو ما يزيد من الضغوط على البلدان المضيفة المجاورة.
على جانب آخر، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إن صدور رد فعل دولى موحد على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية فى سوريا غير مرجح.
وكررت ميركل، خلال جلسة للبرلمان الألمانى، موقف بلادها الرافض لتنفيذ عمل عسكرى ضد سوريا، مضيفة أن جهوداً ستبذل خلال القمة المقبلة لمجموعة العشرين للتوصل إلى موقف مشترك من الأزمة، وقالت ميركل: «نكرر أن ألمانيا لن تشارك فى عمل عسكرى ضد سوريا، لكننا نضيف أننا سنفعل كل ما يمكن للتوصل إلى رد دولى مشترك، يجب أن أقول إنه أمر غير مرجح للغاية لكننا سنستغل حتى أبسط الفرص، ونجرى محادثات مستمرة مع كل شركائنا ومع روسيا.
أخبار متعلقة :