قال رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الثلاثاء أن على الخرطوم وجوبا التخلى عن منطق الحرب قبل أيام من انتهاء المهلة النهائية التى حددتها الخرطوم لوقف تصدير نفط الجنوب عبر خطوط الأنابيب التى تمر بأراضى السودان بسبب دعم جوبا المفترض للمتمردين.
وجاءت تصريحات كير، الذى نفى دعم بلاده للمسلحين الذين يعبرون الحدود، فى افتتاح قمة تهدف إلى تجنب إغلاق أنابيب النفط الضرورية لاقتصاد البلدين، وأضاف فى جلسة مشتركة شارك فيها نظيره السودانى عمر البشير وعدد من أعضاء الحكومة فى البلدين "لا يمكن أن يبقى البلدان على شفير الحرب، إذا فعلا ذلك، فأنهما لا يستطيعان تقديم الخدمات للمواطنين".
وخاض البلدان الفقيران اشتباكات حدودية العام الماضى أثارتا مخاوف من اتساع النزاع، وهددت الخرطوم بإغلاق خطوط الأنابيب التى تنقل نفط جنوب السودان ابتداء من الجمعة، لتقطع بذلك المصدر الوحيد لعائدات الدولة الفتية بالعملات الأجنبية.
وتوقع محللون أن يستخدم البشير قضية النفط للحصول على مزيد من التنازلات من الجنوب حول مسائل، من بينها دعم جوبا المزعوم للمتمردين فى الشمال.
وقال مراقبون إنه رغم النفى إلا أن الحكومتين ساعدتا المتمردين على أراضيهما، وقال كير "نحن لا ندعم المتمردين، وهذا يمكن رؤيته فى الواقع"، وأضاف "علينا أن نغلق الملفات القديمة ونفتح صفحة جديدة.. ما اتفقنا عليه فى سبتمبر يجب أن يكون نهاية لكل النزاعات".
وفى مارس الماضى بدأ البلدان تطبيق تسع اتفاقيات وقعاها فى سبتمبر من العام الماضى إلا أنهما لم ينفذاها، واشتملت تلك الاتفاقيات على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود غير المرسومة والمختلف عليها، كما اشتملت على استئناف تدفق النفط بين الشمال والجنوب لقاء رسوم تدفع إلى الخرطوم لاستخدام أنابيبها، وستحصل الخرطوم على مليارات الدولارات من رسوم تمرير النفط عبر أراضيها.
وكان من بين الاتفاقات التسع كذلك اتفاق على حركة الناس والبضائع عبر الحدود الدولية، وعندما بدا أن العلاقات المتذبذبة بين الخرطوم وجوبا تتحسن، وسعت جبهة السودان الثورية المتمردة هجومها.
أخبار متعلقة :