| كتب محمد نزال |
> في حين رفض مقرر لجنة الداخلية والدفاع النائب عبدالله التميمي، توجيه ضربة عسكرية لسورية، أيد كل من النائب أسامة الطاحوس، ورئيس قسم الدراسات والبحوث بجامعة الكويت الدكتورة ندى المطوع «الضربة العسكرية المحدودة لإنقاذ البشرية».
> وتساءل النائب التميمي في «لقاء الراي» التلفزيوني مساء أمس الأول، بشأن التداعيات الداخلية للضربة الأميركية ضد النظام السوري، ردا على استخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه «أين اميركا من الديكتاتوريات والأنظمة القمعية في أميركا الجنوبية وشرق آسيا؟ ولماذا هي تتدخل فقط في الدول المحيطة لاسرائيل؟»، مشيرا إلى أن «اميركا لا تعرف عدوا ولا صديقا إنما تسير وراء مصلحتها أينما كانت»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن «قانون التجنيد السابق لا طعم له ولا لون، ويجب وضع مشروع بقانون أو اقتراح بقانون، ليكون هناك نموذج يحتذى فيه في ما يخص التجنيد وخدمة العلم».
> وفي ما يخص الاستعدادات الحكومية للضربة العسكرية على سورية، قال النائب الطاحوس ان «دائما الحكومة تأتي بأخبار جيدة، ولكن في الواقع الحكومة ليست لديها استعدادات، وأساسا لم تضع خططا لمثل هذه الطوارئ»، لافتا إلى أن إضراب الجمارك كشف عدم استعدادات الحكومة لمواجهة الأزمات والكوارث». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
عبدالله التميمي:
> • إيران سوف يكون لها رد فعل عسكري والسيناريو مفتوح على مصراعيه
> • أنا ضد حكم كردستان وضد تقسيم العراق وأنا مع العراق الموحد الواحد
> • ليس من صالحنا أن نعادي ايران أو العراق أو السعودية ويجب أن نكون على علاقات وطيدة مع الجيران
> • خدمت في التجنيد الإجباري وليس له طعم ولا لون ولم يحقق فائدة
> • أتفق مع رئيس المجلس بأن من الصعب عقد جلسة طارئة الآن
ندى المطوع:
> • المشروع الخليجي في اليمن مطروح أن يطبق على سورية
> • أنا مع إنقاذ البشرية الإنسانية والتدخل الإنساني لمنع الكوارث
> • على النظام السوري أن يعرف أن الحليف الروسي - الإيراني بدأ يدير ظهره
> • إشاعة الديموقراطية تقلل من الحروب ومن النزاعات
> • كلما أشعرنا الخليجي أن مجلس التعاون هدفه المواطن نستطيع حل أي اعتراض بمرونة
أسامة الطاحوس:
> • أريد إنقاذ الشعب بأي وسيلة كانت سلمية أو بالتدخل المحدود
> • روسيا تظهر دائما بالمظهر المعارض ثم تنقلب في قضايا كثيرة والإيرانيون يلعبون سياسة
> • طريق الخلاص للحفاظ على دول ومجتمعات ودماء العرب في السير نحو الديموقراطية
> • أنس الصالح يقول ان لدينا مخزونا كافيا من السلع وفي إضراب الجمارك نفدت خلال 3 أيام
> • لن نقبل أن تكون الكويت الجسد المريض الذي يستقبل الأمراض الأخرى
>
• كيف ترون النتائج المترتبة على المنطقة من الضربة العسكرية على سورية؟
> ـ المطوع: اليوم نحن أمام مرحلة مهمة جدا، أولا حماية الإنسانية والتدخل الإنساني، فهل ننتظر المنظمات أم نعود لسيناريو التسعينات كما حصل في اوروبا، وبالنسبة للمشهد السوري، شاهدنا خلال الأيام الماضية الحرب النفسية وشاهدنا اختلاف الدول حول اتخاذ قرار الحرب، والعلاقات الدولية تدخل في دهاليز جديدة وإذا كان القرار الدولي باتجاه الحرب، فأعتقد أنها ستكون حرباً تأديبية لمراكز محدودة وتداعياتها اليوم خطيرة جدا كوننا أمام آلاف من الأطفال هاجروا وتركوا المدارس.
> • هل ستكون هذه العملية تحت السيطرة أم ستوسع لدول مجاورة؟
> ـ المطوع: على الصعيد السياسي وخلال متابعتي للتصاريح الرسمية طرح وزير الخارجية السعودي، ما تم طرحه بمجلس التعاون الخليجي من إنقاذ اليمن وما حدث باليمن كان مشروعا خليجيا، وطرح أن يكون هذا المشروع مطبقا على سورية، وهذا المشروع معني بالإنسان والمنظمات السورية غير معني بالمساس بالنظام، بقدر ما يعني بإنقاذ دولة، وهذا على الإطار الخليجي. وعلى الإطار الدولي لم يتخذ القرار حتى الآن ويجب ألا تكون درجة القرار صفرية كي لا ندخل في مآس أخرى.
> • أنتِ مع الضربة العسكرية المحددة؟
> ـ المطوع: أنا مع إنقاذ البشرية وإنقاذ الإنسانية والتدخل الإنساني، لأن تأخر التدخل في اوروبا في كوسوفو ذهب ضحيته مئات الآلاف من النساء والأطفال، ووقف أمين عام الأمم المتحدة معتذرا لفشل الأمم المتحدة في اتخاذ القرار، وأنا مع إنقاذ الإنسان والبشرية ومنع الكوارث البشرية.
> • كيف يرى النائب عبدالله التميمي تأثير هذه الضربة على المنطقة؟
> ـ التميمي: من حيث المبدأ أنا ضد أي عملية عسكرية ضد أي دولة عربية، ليس فقط لأنها دولة عربية، نحن في الوطن العربي لدينا أنظمة جائرة وظالمة، كما في قارات العالم أميركا الجنوبية وشرق آسيا. هناك أنظمة ديكتاتورية وقمع وسرق لثروات البلد ومقدراته، ونحن نستغرب أن يكون التدخل العسكري على الدول العربية فقط.
> والتذرع باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية غير منطقي، فهناك 400 طن من السلاح دخل لسورية من قبل اميركا وحلفائها لهدر الدم السوري السوري والدم العربي العربي ولتشريد الأبرياء والأطفال، وهذا الكم الكبير من السلاح دخل لسورية ونقيسها بسلاح كيميائي بالغوطة وهذا ضحك على الذقون، ولا أتحدث عن أنظمة إنما عن الكيان العربي.
> • صور القتلى التي ظهرت ضحك على الذقون؟
> ـ التميمي: بين الحقيقة والصدق أربعة أصابع، والإعلام بيد اميركا والسيناريوات بيدها أيضا، والشعب الفلسطيني يشوه في فلسطين ولا يسمحون بتحرك ضد الكيان الصهيوني، ولكنهم يسمحون لتقليم أصابع العرب لتبقى اسرائيل هي المهيمنة والجاثمة على الصدر العربي، وهذا كلها ترهات وألاعيب أميركية، واميركا ذئب شرس يحاول أن يظهر للعالم بأنه وديع وحنون.
> • هل تعتقد أن النظام السوري هو نظام وديع؟
> ـ عبدالله التميمي: لا أبرئ ساحة النظام السوري وهناك أنظمة عربية اخرى تجثم على صدور شعوبها، ولكن هل نعطي الذريعة لسورية الآن ومن ثم يأتي السيناريو الآخر الجيش المصري، إذا ضرب المعتصمين بالكيماوي فسيتم قصف مصر ومواقع حساسة فيها.
> • هذه أسلحة محرمة دوليا؟
> ـ التميمي: ومن يقول إن اميركا ليست هي من أدخلت هذا السلاح لسورية وضربت أبرياء، يجب ألا نسلم رقابنا لاميركا، فهي لا يهمها الدم العربي، وحذاء جندي اسرائيلي يسوى عند اميركا واسرائيل العرب مجتمعين.
> • كيف يرى النائب أسامة الطاحوس تأثير هذه الضربة على المنطقة؟
> ـ الطاحوس: هل هذه الضربة معنية للسيطرة أم للإنقاذ، فإذا كانت للسيطرة فهناك ألف مبرر ومبرر لها. أما إذا كانت للإنقاذ فلدينا دلائل ونشهد بأعيننا مآسي شعب، ونحن نرفض لغة السلاح ولكن ليس على حساب الدم، والغريب في الأمر أن جميع الأنظمة منذ الأزل تتكلم عن حماية الامة العربية والنفس العربي. ومن أسال الدماء وأذل العرب هم من كانوا ينادون بالسابق بالمصير المشترك، وهذه الأنظمة التي تنادي بالديموقراطية الشكلية نجدها تتبرأ من احترام الإنسان، ولست مع الأنظمة، بل مع الإنسان والدم العربي ومع المجازر التي تحدث يوميا، ومع قضية فلسطين وسورية، ومع الجرائم في أي بقعة من بقاع أرض العرب.
> وليست القضية السورية من أجل السيطرة، إنما من أجل الصراخ، وكنا نريد لملمة هذا الجرح، ولكن للأسف الشديد كلا الطرفين لم ينصاعا للغة العرب إنما للغة استخدام السلاح.
> • من تقصد بكلا الطرفين؟
> ـ الطاحوس: النظام السوري ابتعد وانجر، وهناك جماعات تنادي بالدم، ولكن من الذي يسحب الآخر الدولة أم الجماعات.
> • أنت مع التدخل الدولي لإسقاط النظام في سورية؟
> ـ الطاحوس: ليس إسقاط بلغة الإسقاط، ولكن لا تهمنا الحكومات ولا ننجر وراء حكومة، وأريد إنقاذ الشعب بأي وسيلة كانت، بالسلمية أو بالتدخل المحدود.
> ـ التميمي: الأمة العربية في الحروب وفي النكسات كانت كلها عربية - عربية، والجيوش العربية خذلت بعضها البعض، وأقول هل انتهاك الإنسانية والدم العربي ليس موجودا على أرض فلسطين بيد اسرائيلية؟ اسرائيل لم يتجرأ أحد ليرفع الصوت عليها، وشارون وبيريز اللذان أهانا الكيان العربي والدم العربي هذان المجرمان شريفان وبشار مجرم؟!، إذاً هذه هي ازدواجية المعايير والكذب الأميركي والضحك على الذقون الذي تمارسه، النظام العراقي عندما ضرب حلبجة بالكيماوي عام 1986 وأفشت أميركا سر هذه الضربة عام 1990، واميركا تعرف مكان الإبرة في القطب الشمالي، ومتى ما استدعت الأمور تفتح اميركا الملفات، متى ما استدعت الأمور لحماية الأنظمة تحميها.
> • هل ستقف إيران مكتوفة الأيدي أمام ضربة محتملة لحليفتها الدائمة دمشق؟
> ـ المطوع: السفير الروسي في الأردن قال إن «لن نخوض الحرب إنما سنستنكر بشدة»، وهذه رسالة واضحة في أن الحلفاء اليوم كلامهم اختلف، وعلى النظام السوري أن يعرف أن الحليف بدأ يدير ظهره.
> • وبالنسبة للموقف الإيراني؟
> ـ المطوع: ما قاله السفير الروسي كررته إيران، وبعض الأحاديث الإعلامية ساهمت في نشوب حرب نفسية، وهذا لا يعني أننا في أمان في الخليج، ولسنا بحاجة للحماية من أي إشعاع نووي، ودائما أدعو للاستعداد للسيناريو الأسوأ.
> • ما رأيك بالموقف الروسي؟
> ـ الطاحوس: من خلال المنطقية الفكرية عندما تريد اميركا ضرب سورية لحماية اسرائيل فليس من السذاجة أن تنشئ اميركا افغانستان اخرى في المنطقة، تكون مركزا خصبا للتيارات الدينية أو ما يسمى الارهابية، لضرب اسرائيل وهذه معادلة صعبة.
> وروسيا من صالحها أن تكون لها موضع قدم في الشرق الأوسط، وأجد حقيقة من خلال تتبعاتي البسيطة، أن روسيا تظهر دائما بالمظهر المعارض، ثم بعد ذلك تنقلب في قضايا كثيرة، بل حتى الإيرانيون أخطر الناس يلعبون سياسة، ولديهم قوة في التصاريح، وواقعيا إيران لا تسلك هذا المسلك، وهي تظهر هذا المظهر لتصدير مشاكلها الداخلية للخارج، من خلال هذه العمليات السياسية، وأتصور أن الاقتصاد هو أهم من كل شيء، وليس من صالح إيران أن تدخل طرفا في حرب، ولا يوجد في عالم السياسة عدو دائم وصديق دائم، وإذا تبدلت هذه المصالح فستغير إيران مواقفها.
> • كيف ترى تأثير الضربة العسكرية على قوات الجيش الحر؟
> ـ التميمي: إذا كان يعتقد (حلف شمال الأطلسي) النيتو أن يضرب ضربة لأهداف معينة في سورية، من البديهي ستكون ردة فعل لسورية وحلفاء سورية بالمنطقة وأعتقد إيران سوف تكون لها ردة فعل عسكرية، ومن يقول بأن على هامش ضرب سورية هناك طائرات اسرائيلية تتحرك وتضرب مفاعل بوشهر الايراني، السيناريو مفتوح على مصراعيه وكل شيء وارد، وإيران من مصلحتها أن تخوض حرب استنزاف مع اميركا والنيتو، وإيران لديها خبرة حرب ثماني سنوات مع العراق وقوية جدا في حرب الاستنزاف، وهناك سبع ولايات اميركية فيدرالية ذات الاقتصاد المتين تحمل على عاتقها الاقتصاد الاميركي سبق وأن حذرت الحكومة المركزية الاتحادية بأنها سوف تعلن انفصالها من الاتحاد الاميركي في حال تعرض الاقتصاد الاميركي لأي هزات. وأعتقد أن إيران سوف تجر اميركا لحرب الاستنزاف ومن ثم واشنطن تبعد عن المنطقة آلاف الأميال، ولكن ولاية تل أبيب قريبة وسوف تستهدف اميركا من خلال اسرائيل وتكون هدفا للصواريخ الايرانية أو من «حزب الله».
> الآن حرب شوارع وميادين وهي صعبة جدا على الجيوش النظامية، ولكن هي بالمحصلة على أرض الواقع، هل الجيش الحر هو جيش سوري؟ فهناك مقاتلون من كل قطر أغنية، وأصبحت سورية حلبات قتال واقتتال، وأي ضربة لسورية لن تسقط النظام السوري، ولن تعطي الأرجحية للجيش الحر ضد الجيش النظامي.
> ـ المطوع: أجد بأنها تصريحات للاستهلاك المحلي للشعور بالتماسك. الآن نحن نواجه أزمة في سورية والأنفاس حبست ليس بسبب الضربة، إنما قانونية هذا التدخل، وما العوامل التي يجدها مجلس الأمن ضرورية، وما العوامل التي يجدها المجتمع الدولي، كي لا يرجع إلى مجلس الأمن، وهي عبارة عن أدلة يجدها المفتشون في سورية عن السلاح الكيماوي.
> • من المحتمل أن تقوي هذه الضربة النظام السوري؟
> ـ المطوع: وجود هذه الأسلحة الكيميائية أشاعت نوعا من التماسك لدى المجتمع الدولي، لكن ماهو ثمن عدم اتخاذ القرار.
> • من يضمن حماية المدنيين؟
> ـ المطوع: لو اليوم لم نتخذ قرار حماية المدنيين، واليوم هذه ثالث سنة لا يدخل السوريون المدارس ومشتتون ولا يمكن أن نسكت على مئات الآلاف من هذا الشعب، وأول مرة نواجه لاجئين عرباً في دول عربية.
> • هل سيكون هناك نظام ديموقراطي بعد الضربة على سورية؟
> ـ المطوع: أنا مع النظريات التي تدعم إشاعة الديموقراطية بأنها تقلل من الحروب ومن النزاعات، ومع حقوق الإنسان والتعددية وتغيير هذه النظم إلى ديموقراطية لأننا نسمع فيها صوت الإنسان.
> ـ الطاحوس: لا توجد ضمانات ولكن هناك مفاضلات، هل إذا استمر الوضع السوري على حاله سيقف حمام الدم، بل سيزيد، ولا أحد سيقبل الآخر، إذاً ما الحل، أطفال مشردون ونساء تقتل، وشهدنا مذابح وانحطاطا في المفهوم الإنساني، والتدخل لابد أن يكون لحفظ كرامة الإنسان وحفظ ما تبقى من الدم.
> والعرب فشلوا في إدارة الدول، وشهدنا مذابح باسم كرامة العرب، وكرامة العرب هتك سترها العرب أنفسهم، والطريق والخلاص الوحيد للحفاظ على دولكم ومجتمعكم ودمائكم، هو السير نحو الديموقراطية.
> • هل تعتقد أنه بعد الضربة العسكرية أن تقسم سورية؟
> ـ التميمي: في العراق هناك شبه تقسيم، كردستان العراق لديهم حكومة مستقلة في شمال العراق، وأعتقد لو تصبح فيدراليات في العراق وتقسم، وللأسف سوف تقسم على طوائف وملل وقوميات، ومن ثم الخاسر الأكبر من هذا التقسيم الطائفة المسلمة السنية، كونها ليس لها الحظوة في النفط وفي المواقع الاستراتيجية، ولذلك أعتقد أن هذا مرفوض، ويجب أيضا ألا نعطي ذريعة لشمال العراق، وأنا ضد حكم كردستان وضد تقسيم العراق، وأنا مع العراق الموحد والعراق الواحد، ونحن خرجنا من حقبة الطاغية صدام حسين والحزب الفاجر، والعراق الآن تمتد جسوره مع الكويت للتعاون، ويجب علينا في الكويت أن نعمل توازنا مع العلاقات الدولية للمحيط الاقليمي لنا، وليس من صالحنا أن نعادي ايران أو العراق أو السعودية، ويجب أن نجري توازنا ونكون على علاقات وطيدة مع الجيران، لأننا شعب قليل العدد وبلد صغير المساحة وإمكانياتنا محدودة، واميركا لن تنفعنا في حال وقوع كارثة، فهي ليس لديها صديق دائم وعدو دائم، إنما لديها مصلحة تتبعها أين ما تكون.
> • هل دول مجلس التعاون الخليجي محصنة من الربيع العربي؟ هل الملف الخليجي سيكون بعد الملف السوري أو الأردني ربما؟
> ـ المطوع: فيما يخص الشأن الداخلي الخليجي، كلما عززنا الديموقراطية وجمعيات النفع العام، وأشعرنا المواطن الخليجي أنه فعلا مجلس التعاون الخليجي هدفه المواطن، نستطيع أن نحل حينها أي اعتراض بمرونة، ولا يهتز أي نظام بخروج مجموعة من المواطنين بل بالعكس يمتص هذا النظام عولمة العمل السياسي، ونحن لدينا الموارد البشرية والطبيعية وعلينا أن نديرها، وكما تعاملت دول الخليج مع اليمن أعتقد أنها تتعامل أيضا مع الملف السوري.
> • ما دوركم كنواب في الاطلاع على الاستعدادات الحكومية للضربة السورية لتطمين المواطن في هذا الجانب؟
> ـ الطاحوس: دائما الحكومة تأتي بأخبار جيدة ولكن في الواقع الحكومة ليس لديها استعدادات، وأساسا لم تضع خططا لمثل هذه الطوارئ، وفي الدول التي تكون في اقليم ملتهب عادة تكون هناك احتياطات، وما تقوم به الحكومة لدينا هو صفارة الإنذار فقط، والوزير أنس الصالح يقول بأن لدينا مخزونا كافيا من السلع، ولدينا تجربة في إضراب الجمارك، فقد نفذت السلع خلال ثلاثة أيام، وما هي الاستراتيجية التي لدى الحكومة، خصوصا وأن المنطقة قادمة على حرب وأزمة، وما الإجراءات التي اتخذتها؟
> ودوري كنائب أتابع، وخاطبت وزير الداخلية وأشار إلى أن الاستعدادات الأمنية على قدم وساق، وكذلك أوجه خطابي لوزير الإعلام، احذر أن تنقلب المسألة إلى مشكلة طائفية، وفي كوستاريكا لو حدثت لديهم مشكلة تنقلب لدينا لمشكلة طائفية، ولن نقبل أن تكون الكويت الجسد المريض الذي يستقبل الأمراض الأخرى، ويجب الحفاظ على الوحدة الوطنية.
> • هناك دعوات بعودة العمل بقانون التجنيد الإلزامي، لماذا فشل هذا القانون في السابق؟
> ـ التميمي: مشروع الحكومة بقانون خدمة العلم وهو التجنيد، القانون السابق لم يلغ بل أوقف العمل فيه، وإيقافه دليل على فشله، وأنا خدمت في هذا التجنيد ليس له طعم ولا لون ولم يحقق فائدة إنما ضر، لأنه لم يكن يصب بخدمة المؤسسة العسكرية والشاب الكويتي، بقدر ما كان يصب في قالب مصالح معينة، ولكن إن كنا نريد أن نحمل أبناء الشعب الكويتي مسؤولية الوطن، يجب أن نضع مشروعا بقانون أو اقتراحا بقانون، وأن يكون هناك نموذج يحتذى فيه، يكون هناك تجنيد وخدمة للوطن ويدرب الشباب الكويتيون، والشابات على الدفاع المدني، وكيفية الإنقاذ وحمل السلاح والذود عن الوطن والدفاع عنه، وتعليمهم فنون القتال. وتقدمت اقتراح بقانون أسميته قانون الأمن الداخلي هو كالتجنيد ولكن أفضل منه مع ضوابط واحترام المواطن الكويتي ففي السابق عندما كان يذهب الشاب للتجنيد كان يخسر درجته الوظيفية.
> • ماذا عن استعدادات الدولة للضربة العسكرية؟
> ـ المطوع: لدي ثقة باستعدادات كل وزارة على حدة، وقد يكون العمل الجماعي بحاجة للجنة تنسيقية، ولو تم تشكيل لجنة للأمن القومي بالبرلمان الكويتي لتتدارس سيناريوهات الأمن القومي، والجهاز التنفيذي لدينا لديه القدرة والاستعدادات العالية، ولكن قد لا يكون يملك اللغة الإعلامية السليمة التي يعبر بها عن استعداداته، والوزارات الرئيسية الداخلية والدفاع والخارجية لدي ثقة بقدراتها.
> • هل تعتقدين أن عمر مجلس الأمة الحالي طويل ويكمل مدته القانونية؟
> ـ المطوع: لا أرى أي مبرر لعكس ذلك، ومن ناحية الطعون الموجودة فالقانون ينظر ماهيتها لكن المقومات التي تعطينا الانطباع باستمرارية المجلس أرى أنها موجودة، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن نرى إنجازا وإبداعا بالتشريع وخطة حكومية متكاملة.
> • هل وصلتكم الخطة الحكومية؟
> ـ الطاحوس: لم أشهد إلى الآن أي خطة حكومية، بل أعلم أن الحكومة ستأتي في الأيام المقبلة مستندة لخطط قديمة «قص ولصق» وهذا لا ينفع في الوقت الحاضر، وعليها أن تدرك أن العقول في مجلس الأمة تختلف عن سابقها، وهناك تطلعات جديدة وآمال جديدة مبنية على هذا المجلس، وكلنا نتطلع لتعاون حكومي مع المجلس.
> ـ عبدالله التميمي: من وجهة نظري، الحامي الثاني بعد الله هي الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع الكويتي وعدم إعطاء الطائفيين الفرصة، وأتفق مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بأنه من الصعب عقد جلسة طارئة الآن، لأنها تحتاج لثلاثة وثلاثين نائبا وحضور الحكومة، وورد لعلمنا اليوم أن الحكومة ستكلف وزير الخارجية بأن يلتقي مع رئيس المجلس والنواب يوم الأربعاء المقبل، وستصل دعوة لجميع النواب لحضور هذا الاجتماع، للوقوف على الإجراءات الحكومية للكوارث والأزمات.
> والمسؤولية كبيرة، ونحن على بداية عام دراسي، ومئات الآلاف سيتجهون للمدارس والجامعات مع الطاقم الإداري والتعليمي، سنصل لقرابة ستمئة ألف من الأرواح البشرية تكون على شكل تجمعات، وغير معقول في وقت حرب تذهب الناس للمجمعات التجارية أو تسير في الشارع والكل يجلس في منزله، وهل نحن بصدد تأجيل الدراسة، والآن المجلس إذا لم يعقد جلسة طارئة بإمكان المجلس، أن يناقش هذا الموضوع عن طريق اللجان، ولكن اللجنة ليس من اختصاصها أن تدعو وزيرا معينا، نحن متأخرون جدا في موضوع الدفاع المدني ومواجهة الكوارث.
> • أسامة الطاحوس، هل هناك استجواب مجهز لوزير التربية؟
> ـ الطاحوس: لا أجهز استجوابا إنما ألوح باستجواب إذا لم يعالج الوزير الشهادات المتعطلة، وطلبة أتوا بشهادات من جامعات عريقة، ومحاور الاستجواب موجودة.
> • متى ستقدم الاستجواب؟
> ـ الطاحوس: لسنا متسرعين في هذا الأمر ونمارس التدريج، وليس همنا الاستجواب إنما العلاج، وإذا كان آخر الدواء الكي فليكن.
أخبار متعلقة :