كتب : أ ف ب الثلاثاء 27-08-2013 16:21
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم، أن دمشق "ستدافع عن نفسها"، في حال شن الغرب ضربة عسكرية ضدها، مؤكدا امتلاك بلاده وسائل دفاع عن النفس "ستفاجىء الآخرين".
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بدمشق: "في حال صارت الضربة أمامنا خيارين: إما ان نستسلم، أو أن ندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة، وهذا هو الخيار الافضل"، مؤكدا أن "سوريا ليست لقمة سائغة، لدينا أدوات الدفاع عن النفس، وسنفاجىء الآخرين بها".
نتحدى أن يثبت أحد استخدامنا للأسلحة الكيماوية
ووسط تصاعد التلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق، في 21 أغسطس الجاري، تحدى المعلم، الدول التي تتهم نظام الأسد بالوقوف خلف الهجوم، بتقديم أدلة على ذلك.
وقال: "كلنا نسمع قرع طبول الحرب من حولنا، إذا كانوا يريدون العدوان على سوريا، أعتقد أن استخدام ذريعة السلاح الكيميائي باهتة وغير دقيقة على الإطلاق"، وأضاف: "أتحداهم أن يظهروا ما لديهم من ادلة".
وتابع: "لا يوجد بلد في العالم يستخدم سلاح دمار شامل ضد شعبه"، مشيرا إلى أن "الغربيين يبنون قصتهم على أوهام، ويروجونها لدى الرأي العام. إذا كان لديهم دليل ضد سوريا فليتفضلوا بإظهاره لشعبهم. لا نريده نحن، لأن لدينا ثقة بأننا لم نستخدم هذا السلاح".
روسيا لن تتخلى عنا فهي جزء من صمودنا
وردا على اتهام وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، للقوات السورية بتدمير آثار الهجوم المفترض في الغوطة الشرقية لدمشق، جراء مواصلتها القصف، قال المعلم إن "هذه الآثار لا تستطيع القوات السورية إزالتها، لأنها تقع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة"، في اشارة إلى مقاتلي المعارضة.
وأوضح المعلم أن القوات النظامية، شنت الأربعاء، "ضربة استباقية" على هذه المناطق، و"بسبب هذه الضربة الوقائية، ظهرت هذه الأمور على الإنترنت"، في اشارة إلى الصور والتسجيلات التي بثها الناشطون على المواقع الاجتماعية، وقالوا أنها لمئات من ضحايا "الهجوم الكيميائي".
وتابع: "إذا كانوا يعتقدون أن هذه الضربة العسكرية التي يخططون لها سوف تؤثر على الجهد العسكري الجاري حاليا في الغوطة، أؤكد لكم أنها لن تؤثر إطلاقا".
وقال: "نحن نريد أن نطمئن سكان مدينة دمشق أن غاية هذا الجهد العسكري هو تأمين سلامتهم. الجهد العسكري لن يتوقف، إذا كانوا يريدون الحد من انتصارات قواتنا المسلحة فهم واهمون".
وكثفت العواصم الغربية اتصالاتها على أعلى المستويات في الأيام الماضية، في حين أفادت الصحافة الأمريكية ان الرئيس باراك أوباما يدرس شن ضربة قصيرة ومحدودة ضد سوريا.
ضربة الغرب العسكرية لخدمة إسرائيل و"القاعدة"
ويرجح أن تلجأ الدول الغربية إلى خيار مماثل من خارج مجلس الأمن، حيث يصطدم الحصول على موافقة على أي تحرك عسكري بمعارضة روسيا، التي شدد الوزير السوري على أنها لن تتخلى عن حليفتها دمشق.
وقال: "اؤكد أنه ليس هناك تخل روسي عن سوريا، علاقتنا مستمرة في مختلف المجالات، ونحن نشكر لروسيا وقوفها إلى جانب سوريا، ليس دفاعا عن سوريا، بل دفاعا أيضا عن روسيا".
وأضاف: "عماد قواتنا المسلحة يعتمد على العقود التي نبرمها معهم، وهناك التزام من الطرفين بتنفيذ هذه العقود، روسيا جزء من صمودنا".
وأكد أن "التنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي، عبر اتصالات هاتفية أو لقاءات مع الدبلوماسيين المقيمين".
واعتبر المعلم أن أي ضربة عسكرية ستخدم مصالح إسرائيل وتنظيم القاعدة، الذي ترتبط به بعض الجماعات الجهادية، التي تقاتل ضد النظام السوري.
وتابع المعلم: "أنا اعرف أن أي شيء يتحرك في هذه المنطقة يجب أن يخدم مصالح إسرائيل، وبالتالي فإن مثل هذا العدوان يجب ان يخدم أولا مصالح إسرائيل".
وأضاف: "ثانيا سيخدم بدون شك الجهد العسكري الذي تقوم به جبهة النصرة (الإسلامية المتطرفة)، المرتبطة بالقاعدة في سوريا. إذا الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون بجهد حربي ضد سوريا، لخدمة إسرائيل أولا، وخدمة جبهة النصرة في سوريا ثانيا".
أخبار متعلقة :