كتب : الأناضول السبت 24-08-2013 12:59
احتفل التيار السلفي الجهادي الأردني، فجر اليوم، بما قال إنه "استشهاد (أحد كوادره) في عملية نوعية في الغوطة الشرقية بدمشق الخميس".
وأعلنت "جبهة النصرة"، يوم الخميس، "استشهاد عاصم السعودي في تفجير معبر (طعمه) التابع للجيش النظامي السوري في الغوطة الشرقية، بعربة كان يقودها وفجرها اقتحم بها المعبر وفجرها لينسف الحاجز ويسويه في الأرض، ويقتل جميع من فيه".
وقالت الجبهة، في بيان لها، "لا يخفى على أحد ما قام به النظام في الغوطة الشرقية وأخرها ضربها بالسلاح الكيماوي، لذا قامت جبهة النصرة التي لا نام على الضيم ولا تسكب الدموع بل تسكب الدماء ثأرًا لدماء المسلمين التي لا بواكي لها إلا أبناءها المجاهدين المخلصين، قامت بعمليتين أولاهما عملية عاصم التي فجرت حاجز طعمه الذي كان يعيق الأهالي من الحركة ويعد أكبر تمركز للنظام في المنطقة، وقتل جميع من فيه، والثانية استهداف مركز تجمع الشبيحة في جوبر بسيارة مفخخة".
ولم يتسن الحصول على تعليق من النظام السوري بشأن "العملية النوعية" التي ذكرتها جبهة النصرة وذلك حتى صباح اليوم.
ويقيم التيار الجهادي الأردني دائما "أعراس شهداء" لكوادره الذين يقضون في سوريا.
و"عرس عاصم" الذي أقيم في منطقة الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء، شرق العاصمة عمان، حيث مكان سكنه، تخلله توزيع للقهوة "المرة" والتمر والماء وخطب دينية إرشادية ومحفزة على "الجهاد في سبيل الله" لحضوره الذين يأتون لاستذكار مناقب فقيدهم الذي ترك دنياه خلفه وذهب لنصرة الإسلام، كما يقولون.
وقال عصام السعودي، شقيق عصام، "إن أخيه نشأ في بيوت الله وحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي من صغره وعمل في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إمامًا وخطيبًا لمسجد دار السلام في منطقتهم، وكان محبًا لجميع الناس داعيًا للإسلام والتقوى وآمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر".
وأشار السعودي إلى أن أخيه لم يستطع البقاء في الأردن بعدما اشتد القتال في سوريا، ليلتحق في جبهة النصرة منذ تسعة شهور تقريبًا ويقاتل في صفوفها ضد الجيش النظامي.
وبين أن أخيه أخذ على نفسه عهدًا بالثأر "لشهداء الغوطة وأطفالها الذين قضوا في المجزرة الأخيرة، ليخرج بعربته ويقتحم حاجز (طعمه) النظامي الأكثر متانة وصعوبة في المنطقة ويفجر العربة فيها ويدمره ويقتل من فيه، كرد على (مجزرة النظام في البشعة)".