بدأ الحديث مؤخرًا عن الانتخابات الحمساوية الداخلية يجد طريقه بقوّة إلى ساحة النقاش الوطني. ومع اقتراب موعد إجراء هذه الانتخابات، شرعت بعض الوسائل الإعلاميّة في تنظيم استطلاعات رأي لرصد شعبيّة قيادات الحركة في الآونة الأخيرة، وقد جاءت الأسماء التالية على رأس الشخصيات المرشّحة للفوز بقيادة الحركة: خالد مشعل، موسى أبو مرزوق، وإسماعيل هنيّة.
تشير المعطيات الأوليّة أنّ قيادات حركة المقاومة الإسلاميّة حماس قد انخرطت منذ أسابيع في حملة انتخابيّة غير مباشرة. هذا ومن المقرّر أن تجري حركة حماس انتخاباتها الداخلية في بداية السّنة القادمة.
و تُعتبر هذه الانتخابات مهمّة لأنّها ستحدّد الخطّ السياسي العام للحركة في السنوات القادمة. ومع وجود ملفات مهمة على الطاولة كملف المصالحة سيكون اختيار القيادة القادمة مؤثّرًا ليس في مستقبل الحركة فحسب، ولكن في مستقبل القضية الفلسطينية ككل.
هذا وتتنافس بعض الأسماء القيادية في حماس على المنصب الأول داخل الحركة، وبين هؤلاء: خالد مشعل، إسماعيل هنية، موسى أبو مرزوق، يحيى السنوار..
إلّا أنّه واستنادا إلى تقرير نشره موقع دنيا الوطن مؤخرا، فإنّ شعبيّة زعيم الحركة الحالي إسماعيل هنيّة في تراجع على حساب شعبيّة موسى أبو مرزوق وخالد مشعل الصاعدة حيث يتوقع المحللون ان ينخرط الرجلان في حملة انتخابية موحد لضمان فوز أحدهم على حساب هنية.
هذه التقارير أثارت قلق الدائرة المقربة من إسماعيل هنيّة، حيثُ نقل أحد المقربين من زعيم الحركة الحاليّ أنّ داعمي هنيّة يعملون حاليّا على تعزيز حظوظه في الانتخابات القادمة عبر محاولة إقناع أكبر طيف ممكن بأحقيّة هنية في دورة انتخابية ثانية.
من بين الأسماء التي تعمل على تعزيز حظوظ هنيّة في الانتخابات القادمة هي يحيى السنوار. ويُعتبر السنوار الرجل الأول في الحركة داخل قطاع غزّة، ويعود ذلك لغياب إسماعيل هنيّة عن القطاع لمدة طويلة، لذلك يعتبره الكثير الحاكم الفعلي هناك.
من المرجّح أن تؤثّر الحركيّة الداخلية داخل حماس في الوضع الفلسطيني بشأن عام وخاصة محادثات المصالحة إذ يُلحظ منذ زمن انشغال حماس بوضعها الداخلي، ما أدّى لتعثّر مشروع المصالحة.