شبكة عيون الإخبارية

العالم يكتفى بـ«الإدانة والقلق» بعد استخدام «الكيماوى» ضد السوريين

فرنسا: إذا عجز مجلس الأمن عن الرد بقوة فإن القرار سيُتخذ بطرق أخرى.. وكندا: الهجوم غير مقبول ونطالب بالتحقيق

كتب : عبدالعزيز الشرفى ووكالات منذ 10 دقائق

قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أمس: «على المجتمع الدولى أن يرد بالقوة إذا ثبت أن قوات السورية شنت هجوما كيماويا على المدنيين»، مؤكدا -فى تصريحات لشبكة «بى. إف. إم» الفرنسية- أن «إرسال قوات على الأرض غير مطروح تماما، وأنه فى حالة عجز مجلس الأمن الدولى عن اتخاذ قرار فإنه يجب اتخاذ قرار بطرق أخرى».

والبيت الأبيض: ما حدث هو «محرقة للسوريين».. ونطالب بتحقيق سريع.. و«الأسد» يفقد السيطرة

من جانبها، اعتبرت كندا أن الهجوم الكيماوى فى سوريا «غير مقبول» بشكل واسع النطاق، داعية نظام «الأسد» إلى التعاون مع محققى الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الكندى جون بيرد: «إن مثل هذا الهجوم يعد غير مقبول تماما. معلومات المعارضة عن القتلى مقلقة، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب بمساعدة حلفائنا».

وقال مجلس الأمن الدولى، فى بيان له مساء أمس الأول بعد اجتماعه «إن أعضاءه يتفقون على ضرورة الوضوح بشأن الهجوم المزعوم فى ضواحى دمشق»، إلا أن البيان لم يطالب صراحة بأن يحقق مراقبو الأمم المتحدة الموجودون حاليا فى سوريا فى الحادث. ولم يوجه المجلس دعوة صريحة إلى إجراء تحقيق للأمم المتحدة، لكنه أشاد بدعوات الأمين العام بان كى مون إلى تحقيق.

وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن، لـ«رويترز»، إن الصيغة النهائية للبيان تم تخفيفها لمراعاة اعتراضات والصين، بعد أن كانتا قد اعترضتا بحق النقض (الفيتو) على جهود سابقة للغرب لفرض عقوبات للأمم المتحدة على حكومة بشار الأسد. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون: إن المنظمة تأمل أن يتمكن «سيلستروم» الذى يجرى مناقشات مع الحكومة السورية بشأن تحقيق محتمل فى هجوم الغازات المزعوم، من زيارة موقع الحادث المذكور.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس: إن الحكومة السورية لا يمكن أن تكون مسئولة عن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية على ضواحى دمشق؛ لأن قوات الرئيس بشار الأسد لها اليد الطولى فى القتال. وقال، فى محادثة هاتفية لنظيره التركى داود أوغلو، إنه «إذا صح استخدام أسلحة كيماوية فمن المؤكد أنه نفذته جماعات إرهابية، لأنه ثبت فى المعارك أنهم لا يتورعون عن ارتكاب أى جريمة».

ودعا البيت الأبيض الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق على وجه السرعة فى الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية فتاكة من قبل قوات الحكومة السورية، وهو الهجوم الذى إن تأكد قد يزيد الضغط على الرئيس باراك أوباما للتدخل فى الحرب الأهلية فى سوريا.

وقال نشطاء: إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد قصفت ضواحى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى دمشق، أمس، لتواصل الضغط على المنطقة المحاصرة بعد يوم على اتهام المعارضة للجيش النظامى بإطلاق الغازات السامة على المئات فى هجوم بأسلحة كيماوية. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن معارض سورى يُدعى «أبوعدنان»، قوله إنه يطالب الولايات المتحدة وإسرائيل بالتدخل لمساعدة السوريين فى وقف المذابح التى تُرتكب بحق الشعب السورى، وإنهاء نظام الأسد. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون: إن «الأسد» فقد السيطرة على البلاد، وهو ما دفعه لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة.

وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية مارتن ديمبسى، أمس، إنه يعارض أى عمل عسكرى فى سوريا؛ لأن المعارضة السورية لن تؤيد المصالح الأمريكية على الفور وستسيطر على السلطة. وقال: «نحن قادرون على تدمير سلاح الجو السورى، وهو ما سينتج عنه ضعف قدرة الأسد العسكرية، لكن هذا سيجرنا إلى تدخل عميق فى الأزمة». وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس: إنه حان الوقت لتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية، وهى أن ما يتعرض له السوريون حاليا هو «محرقة للشعب السورى»، منتقدا دول العالم لاكتفائها بالإدانة وطلب التحقيق دون اتخاذ قرار فورى لإنهاء الأزمة المستمرة لما يزيد على عامين.

DMC

أخبار متعلقة :