كتب : أ ف ب منذ 17 دقيقة
أقر إسلاميو حركة النهضة الحاكمة في تونس ومعارضوهم، اليوم، لأول مرة، أنهم أجروا مباحثات سرية مباشرة بعد شهر من اندلاع أزمة سياسية حادة في البلاد بين الطرفين إثر اغتيال نائب معارض.
وأكدت حركة "نداء تونس" (يمين الوسط)، إجراء مباحثات هذا الأسبوع خلال "جولة في أوروبا" قام بها زعيمها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، عدو الإسلاميين الأول، لأنه كان وزيرًا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وفي عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
وصرح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، على موقع "فيس بوك"، أن اللقاء الذي انعقد في 15 أغسطس كان "إيجابيًا وصريحًا"، دون مزيد من التفاصيل، بينما أفادت وسائل الإعلام التونسية أن اللقاء كان في باريس.
ولم يوضح الطرفان لماذا فرضت السرية على ذلك اللقاء، بينما تعاني تونس من أزمة سياسية حادة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو، لا سيما أن الغنوشي نفى بشدة هذا الأسبوع أن يكون غادر تونس لإجراء مشاورات في الخارج.
من جهة أخرى، قالت حركة "نداء تونس" إنها شاركت في تلك المباحثات بالتوافق مع جبهة "الخلاص الوطني"، وهو ائتلاف معارض غير متجانس يجمع أحزابًا من يمين الوسط إلى أقصى اليسار، وينظم حركة الاحتجاج منذ شهر.
وكان المعارضون يرفضون أي مفاوضات طالما لم تستقل الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، بينما قالت الحركة إنها لن تستقيل، وقال الإسلاميون إنهم يرفضون أي مفاوضات طالما تستمر المعارضة في المطالبة باستقالة الحكومة.
حتى أن الحركة، في ضوء الأحداث في مصر، شددت لهجتها خلال الأيام الأخيرة واتهمت المعارضين بالإعداد لانقلاب على غرار ما جرى في مصر ضد الرئيس محمد مرسي.
أخبار متعلقة :