جي بي سي نيوز:- أفشلت دائرة المخابرات العامة منتصف شباط الماضي تنفيذ عملٍ إرهابيٍ لِمُتهَمَين خططا لطعن السياح الأجانب من مرتادي آثار أم قيس، نصرة للتنظيم الإرهابي داعش وانتقاماً لمقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي.
جهود العاملين في دائرة المخابرات حال دون اتمام العمل الإرهابي، بالقبض على المتهمين، وعددهم أربعة متهمين، وجميعهم يواجهون تهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية، واثنان منهم خططا لتنفيذ العمل الارهابي ضد السياح الأجانب ويواجهان تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية بالإضافة إلى تهمة محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية لأحدهما.
محكمة أمن الدولة باشرت النظر بالقضية وعقدت الجلسة الافتتاحية فيها برئاسة رئيسها العقيد القاضي العسكري الدكتور علي مبيضين، وعند سؤال المتهمين عما أسندت لهم نيابة أمن الدولة من تهم أجابوا أنهم غير مذنبين ، وفق "الرأي" .
وقائع القضية تتلخص وفق لائحة الاتهام التي حصلت عليها الرأي أن المتهمين الأربعة يرتبطون بعلاقة صداقة فيما بينهم، وعلى اثر ظهور تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام، أخذوا بمتابعة أخبار واصدارات ذلك التنظيم الإرهابي وتداولها فيما بينهم، حتى اقتنعوا بذاك الفكر الضال، وأصبحوا يروجون له على أصدقائهم ومعارفهم على أنه تنظيم صحيح ويقيم الحدود، ويطبق الشريعة الاسلامية السليمة.
وكان أربعتهم يتبادلون الاصدارات والأناشيد فيما بينهم عبر برامج التواصل الاجتماعي لزيادة قناعتهم، وضرورة التمسك بأفكار التنظيم، وكذلك متابعة القنوات التابعة له مثل وكالة أعماق ودابق، حتى إلقاء القبض عليهم، واستغل المتهمان الثالث والرابع فرصة الخطابة في المساجد بمدينة اربد كونهما يعملان في وزارة الأوقاف ببث سمومهما بنشر افكار تلك العصابة الباغية على مرتادي المساجد.
وخلال 2015 ولرغبة المتهم الاول بنصرة تنظيم داعش والقتال جانبه في سوريا، قرر الالتحاق بصفوف التنظيم، وبعد أن استفتى المتهم الثالث حول مشروعية القتال، افتاه الأخير بجواز ذلك، وبالفعل أخذ بالبحث عن طريق آمن، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، عندها قرر المتهم الاول تنفيذ عمل عسكري على الساحة الاردنية نصرة لتلك العصابة، وعرض الامر على المتهم الثاني الذي وافق وبارك ذلك، وحددا مركز أمن اربد الجنوبي هدفا لمخططهم الاجرامي، ولقناعتهما بكفر الاجهزة الامنية وتنفيذاً لما اتفقا عليه عاينا ذلك المركز من حيث عدد الحراسات والمدخل الرئيسي له ومدخل دوريات النجدة، واتفقا على أن يتم التنفيذ باستخدام أسحلة نارية سيقومان بتأمينها، وأخذا بالبحث عن سلاح من تجار في منطقة بيت راس في اربد، وخلال ذات الفترة توجه المتهم الاول الى مدينة معان وقام بمبايعة أمير التنظيم على السمع والطاعة وأبلغ المتهم الثاني بذلك.
وفي بداية 2020 أخذ المتهم الاول بالتفكير بتنفيذ عملية إرهابية على الساحة الاردنية نصرة لتنظيم داعش الارهابي وانتقاما لمقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي وحدد مرتادي منطقة آثار ام قيس من السياح الاجانب هدفا له بطعنهم، وعرض الامر على المتهم الثاني الا ان الاخير لم يوافق على ذلك وقد حال القبض على المتهم الاول في العاشر من شباط الماضي دون ذلك، وجرى بعدها القبض على باقي المتهمين وعليه جرت الملاحقة.
وكانت «الرأي» قد كشفت في عددها امس عن مخططين ارهابيين احبطتهما دائرة المخابرات لمتهمين استهدفا مبناها في الزرقاء باستخدام مواد متفجرة لقتل اكبر عدد من المتواجدين، واحدى دورياتها الثابتة وقتل طاقمها بأسلحة نارية، وقبضت عليهما أواخر شباط الماضي.