ويقع مفاعل الأبحاث ETRR-2، المصمم من قبل الأرجنتين، في مركز الأبحاث الذرية في أنشاص (إحدى قرى محافظة الشرقية في مصر)، ويتم استخدامه للأبحاث في فيزياء الجسيمات، ودراسات المادة، وكذلك لإنتاج النظائر المشعة.
© Sputnik . The Egyptian presidency
تعاون مشترك
وأكد أوليغ غريغوريف، نائب رئيس مجلس الإدارة الأول للتجارة والأعمال الدولية في شركة "تفيل" التابعة لروس أتوم، أن توقيع العقد طويل الأمد خطوة لاحقة منطقية لمجموعة من الوثائق التعاقدية العديدة لشحنات مكونات الوقود إلى مصر، والتي تم إنجازها بنجاح من قبل نوفوسيبيرسك كيميكال كونسينتريتس (NCCP) خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو الأمر الذي يقدم دليلا واضحا على مستوى الثقة العالية للعلاقات التي تجمع بين شركة تفيل للوقود والشركاء المصريين.
وأضاف غريغوريف، أن شركته تتمتع بخبرة تزيد على 40 عاما في مجال إنتاج الوقود الذري لمفاعلات الأبحاث، لا سيما وأنها تمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة لتصنيع مكونات الوقود لكل الأنواع الرئيسية من المفاعلات الذرية القائمة.
وأشار إلى أن التطلعات المستقبلية لتطوير أعمال شركة "تفيل" الروسية في مصر أيضا، وتشمل توريد الوقود الذري لكافة الوحدات الأربع للطاقة في محطة الضبعة النووية باستطاعة 4800 ميغاواط، حيث دخل عقد الوقود حيز النفاذ في العام 2017.
تعاون مستمر
قال النائب السيد حجازي، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب المصري، إن "روسيا أقدمت على مد مصر بوقود ذري لتشغيل مفاعل أنشاص النووي، عبر صفقة تم توقيعها بين شركة "روس آتوم" الروسية، والهيئة المصرية للطاقة الذرية".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "التعاون المصري الروسي في مجالات الطاقة النووية السلمية مستمر وعلى أعلى مستوى، فروسيا دولة صديقة، وذات مصداقية عالية".
وأكد أن "موسكو تتعاون باستمرار مع القاهرة في المشروعات العملاقة، كما حدث من قبل في مشروع السد العالي، والآن تساهم وتساعد في تنفيذ المحطة النووية لإنتاج الكهرباء، والطاقة السلمية".
وتابع: "في الوقت نفسه تمد روسيا مصر بالوقود النووي لتشغيل مفاعل أنشاص النووي، والمستخدم في الأبحاث العلمية النووية، وهو أمر طبيعي طالما في السياق السلمي".
وأشار إلى أن "مصر من الدول الموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتحفاظ على وعودها دائمًا في هذا المجال، وكل استخدامات مصر من الطاقة النووية ما هي إلا أبحاث سلمية للاستخادم العلمي والطبي والزراعي".
خبرة روسية
من جانبه قال النائب خالد حماد، عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب، إن "التعاون المصري الروسي في مجال المفاعلات النووية ليس حديثًا، وكان هناك تعاون بينهما منذ سنين طويلة، وتحديدًا قبل حرب أكتوبر عام 1973".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هذا التعاون سيأتي ثماره في أوقات قريبة، بعد الانتهاء من مفاعل أنشاص وبدء توليد الطاقة الكهربائية، عبر الطاقة النووية السلمية".
وأشار إلى أن "روسيا رائدة في مجال الطاقة النووية الذرية، لذلك تتعاون معها مصر في هذا المجال، خاصة وأن موسكو دائمًا ما تريد المساعدة على عكس دول مثل أمريكا".
وشارك معهد التصميم المركزي والمعهد التكنولوجي، أحد فروع تفيل، في مشروع إقامة منشأة التخزين للوقود الذري المستهلك من محطة الضبعة النووية بصفته مقاول من الباطن لأعمال لتصميم.
وتشمل نشاطات شركة تفيل للوقود إقامة مشاريع لتصنيع الوقود الذري، تحويل وتخصيب اليورانيوم، إنتاج أدوات طرد الغاز المركزية، وكذلك شركات الأبحاث والتصميم. فضلًا عن أنها الموّرد الوحيد للوقود الذري للمنشآت الذرية الروسية.
وتورد شركة تفيل للوقود من "روس آتوم" الوقود الذري لـ73 مفاعل طاقة في 13 بلدًا حول العالم، ومفاعلات الأبحاث في ثمانية دول، وكذلك مفاعلات النقل للأسطول الذري الروسي. حيث يعمل واحد من بين كل ستة مفاعلات طاقة في العالم بواسطة وقود تم تصنيعه من قبل تفيل.
أخبار متعلقة :