اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف، أن ثمة تضخيماً لمسألة الاختلاف فى وجهتى النظر بين روسيا والاتحاد الأوروبى حيال الوضع فى سوريا، داعياً فى الوقت نفسه إلى تعزيز التعاون فى تسوية الأزمات العالمية.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن لافروف قوله فى مقالة بعنوان "روسيا- الاتحاد الأوربى آفاق الشراكة فى العالم المتغير أوردتها مجلة دراسات السوق المشتركة الأوروبية "أعتقد أنه جرى تضخيم الاختلاف بيننا فى مسألة التعاطى مع تسوية مشكلات هذه المنطقة، بما فى ذلك الأزمة السورية، بالمقابل لم تقدر حق قدرها تحركاتنا المشتركة لجهة تعزيز الاستقرار والتسوية السياسية للأوضاع المتأزمة".
وأكد لافروف فى هذه السياق أن "مجموعة العمل الخاصة بالمسائل العسكرية، التى أنشئت باقتراح من الاتحاد الأوربى عام 2010 تنسجم مع هيكلية الحوار الروسى – الأوروبى. كونها تأخذ "تحت جناحها" مسائل عدة، من مثل تبادل تقييم حالة وآفاق تطور الوضع العسكرى – السياسى فى المناطق المتأزمة، وتوظيف قدرات روسيا والاتحاد الأوروبى فى مجال قوات حفظ السلام، ومحاربة القرصنة".
واستعرض لافروف بعض المشكلات التى تعترض طريق التعاون الروسى الأوروبى، ومنها التباطؤ فى إلغاء تأشيرات الدخول مع الاتحاد الأوروبى وقال:"نظام تأشيرات الدخول بات منذ زمن يشكل مفارقة فى علاقاتنا، فمن الناحية التقنية تحضر روسيا وبلدان الاتحاد الأوربى منذ زمن لإلغاء متبادل لتأشيرات الدخول، إلا أنه انعكست فى هذه الخطوة، كما فى نقطة الماء، المشكلات القائمة بين روسيا والاتحاد الأوروبى"، وهو ما ولد- برأى لافروف- الكثير من التناقضات فى التعاطى مع هذه المسألة.
وتابع ووزير الخارجية الروسى: "ثمة تناقض فى الموضوع.. فشركاؤنا الأوربيون الذين ألحوا أثناء التوافق على وثيقة هلسنكى الختامية على موضوع ضمان حرية تنقل الأشخاص، هم نفسهم اليوم يوقفون العمل على تهيئة شروط التواصل الحر بين قاطنى القارة الأوربية".
أخبار متعلقة :