أعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، الأربعاء، انسحابها من الصومال لدواع أمنية خطيرة، بعد وجود دام 22 سنة فى هذا البلد الذى يشهد حربا أهلية مستمرة.
وقال رئيس المنظمة اونى كاروناكارا للصحافيين فى نيروبى، إن أطباء بلا حدود التى كانت من المنظمات النادرة التى بقيت ناشطة فى الصومال تغلق "اعتبارا من اليوم كل نشاطاتها الإنسانية".
وأضاف "نرحل لأن الوضع يؤدى إلى خلل لا يحتمل فى التوازن بين المخاطر التى تتعرض لها فرقنا والتسويات التى يتوجب علينا القيام بها وقدرتنا على تقديم مساعدة إلى الضحايا الصوماليين".
وفى بيانها، أعلنت أطباء بلا حدود "وقف كافة برامجها فى الصومال"، موضحة أن "هذا القرار يأتى اثر تعرض فرقها لهجمات خطيرة فى إطار تسمح فيها المجموعات المسلحة والسلطات المدنية بالاغتيالات والخطف والهجمات على العاملين فى المجال الإنسانى. أن لم تكن تدعمها".
وستغلق المنظمة التى يعمل فيها أكثر من 1500 موظف وكانت "تقدم خدمات مجانية"، مراكزها فى احد عشر موقعا فى وسط الجنوب الصومالى بينها افقوى وغالكايو وكيسمايو ومقديشو.
وقال كاروناكارا "فى نهاية المطاف المدنيون هم الذين يدفعون الثمن الأكبر".
وذكر أن "قسما كبيرا من السكان لم يعرف البلاد بلا حرب أو مجاعة"، مشددا على أن المنظمة "تتلقى مساعدة أقل بكثير من اللازم".
>