كتب : محمد حسن عامر ووكالات منذ 53 دقيقة
تزامناً مع نجاح قوات الأمن المصرية فى فض اعتصامى جماعة الإخوان بميدانى «النهضة» بالجيزة و«رابعة» بمدينة نصر، وجهت حركة النهضة الحاكمة فى تونس، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، مجموعة من سائقى التاكسى إلى ساحة باردو، التى تعتصم بها قوى المعارضة المدنية، فى محاولة لفضه، خوفاً من تكرار السيناريو المصرى فى تونس، والإطاحة بحكم الإخوان هناك.
وقال صالح العجمى، عضو لجنة تنظيم الاعتصام، القيادى الوطنى، لـ«الوطن» إن مجموعة من سائقى التاكسى الذين وجهتهم «النهضة» حاولوا فض الاعتصام بالقوة، من خلال دهس خيام المتظاهرين باستخدام سياراتهم، بينما رفع السائقون صوراً للحركة، تؤيد ما سموه «الشرعية»، ووجود عدد من قيادات النهضة معهم لتوجيه التعليمات لهم، والتحدث إلى قوات الأمن لأمرها بفض الاعتصام.
وأضاف: وصلت أعداد سيارات التاكسى إلى ما يقرب من المائة، جاءوا إلى الاعتصام بحجة أن مصالحهم متعطلة بسبب الاعتصام، ورغم إعلان نقابتهم أن السائقين لا يمثلون النقابة، وأن النقابة لا علاقة لها بالأحداث، فإن النقابة تسيطر عليها «النهضة»، وحول ما إذا كانت أدت محاولات فض الاعتصام إلى وقوع إصابات، قال العجمى إنها «ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها المعتصمون إلى اعتداءات من قبل ميليشيات النهضة، فلذلك هم يعرفون كيف يتجنبون وقوع إصابات بينهم، ويرفضون الانجرار إلى العنف، والرد بالطريقة نفسها، حتى لا يكون ذلك ذريعة لتدخل قوات الأمن وفض الاعتصام، وهو ما تخطط له النهضة»، مشيراً إلى أن قوات الأمن تدخلت وفصلت بين المعتصمين وأصحاب التاكسى.
وأطلقت جبهة الإنقاذ الوطنى أمس، حملة تحت عنوان «ارحل»، لعزل رؤساء الولايات والمنشآت العامة والإدارات المركزية، الذين تولوا مناصبهم وفق اعتبارات الولاء الحزبى، وأعلنت الجبهة، فى بيان، أن التعبئة العامة والحشد لـ«أسبوع الرحيل»، سيبدأ من 24 أغسطس الجارى، مؤكدة تمسكها بضرورة حل المجلس الوطنى التأسيسى وجميع السلطات المنبثقة عنه، والتى تقودها حركة «النهضة».
وأضافت: فى البداية ستتم مشاورات حول إنشاء الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ وحكومة الإنقاذ الوطنى، وتتكون من 15 عضواً برئاسة شخصية وطنية مستقلة وسيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب، وأكدت المعارضة التونسية أن عشرات الآلاف من أنصارها شاركوا، مساء أمس الأول، فى التظاهرات التى دعت إليها فى العاصمة تونس، للمطالبة بإقالة حكومة «النهضة» وحل المجلس التأسيسى، وقدر حزب «نداء تونس»، أكبر الأحزاب التونسية المعارضة، عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف، بينما قدر عضوان بالمجلس التأسيسى التونسى أعداد المشاركين بـنحو 150 ألفاً، بعد ساعتين فقط من انطلاق التظاهرة.
وخرج المتظاهرون الذين لبوا دعوة أحزاب المعارضة وجمعيات ونقابات من باب المدينة إلى ساحة «باردو»، حيث يوجد المعتصمون المطالبون بالرحيل، منذ اغتيال القيادى البارز محمد البراهمى، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للإخوان، ومؤيدة لحقوق المرأة التونسية، منها «المرأة التونسية حرة» و«المرأة التونسية مسلمة وليست إسلامية»، تزامناً مع يوم الاحتفال بالمرأة فى تونس.
وفى المقابل، خرجت مسيرات أخرى مؤيدة للإخوان، تحت عنوان: «نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطى والوحدة الوطنية»، مرددة هتافات «المرأة تريد تطبيق شرع الله» و«الشعب يريد النهضة من جديد» و«بالروح بالدم نفديك يا شرعية»، وحملت المشاركات أعلام تونس وحركة النهضة.
أخبار متعلقة :