اتهمت المعارضة البحرينية أمس الاثنين، الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من أنصارها خلال توجههم للسفر إلى الخارج، وذلك بالتوازى مع شن حملة أمنية لمواجهة الاحتجاجات المطالبة بالتحول الديمقراطى.
وتشير المعارضة بالاحتجاجات إلى المظاهرات التى تعتزم تنظيمها تحت اسم "تمرد 14 أغسطس غدا الأربعاء، لإسقاط النظام الحاكم فى المملكة.
وقالت جمعية الوفاق المعارضة، فى بيان أصدرته مساء أمس ووصل مراسل الأناضول نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من المواطنين على جسر الملك فهد، الذى يربط البحرين مع السعودية أثناء سفرهم، فيما تم منع أعداد أخرى من السفر بحجة وجود أمر بالمنع من الأجهزة الأمنية، بينهم رائد السترى.
وأشارت كذلك إلى أنه جرى اعتقال الشيخ فاضل الجمرى أثناء توجهه للسفر، وأضافت أنه تم اعتقال لاعب كرة القدم محمد عبد القادر عبر منفذ جسر الملك فهد، بينما كان يود مغادرة البحرين، دون معرفة الأسباب.
وقالت الوفاق إنه بالتوازى مع الاعتقال والمنع من السفر، قامت قوات الأمن بالانتشار بمختلف المحافظات ونصب دوريات وحواجز، ضمن حملة تصعيد أمنى واسعة تقوم بها لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتحول الديمقراطى فى البحرين.
وبينت أن قوات الأمن أحاطت بعض منافذ الدخول لجزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة بالأسلاك الشائكة، وأقامت حواجز فى محيطها.
واتهمت الوفاق النظام بمصادرة "حق المواطنين فى حرية الرأى والتعبير واستخدام القوات لقمع أية احتجاجات سلمية تخرج للمطالبة بإنهاء الدكتاتورية والبدء فى التحول الديمقراطى الذى يكون فيها الشعب مصدر السلطات".
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية على اتهمات جمعية الوفاق.
وكان رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، قد جدد أمس هجومه على المعارضة، متوعدا بمواجهة ما أسماها "الدعوات المشبوهة للخروج على النظام والقانون بقوة بإجراءات وتدابير حازمة"، فى إشارة إلى المظاهرات " 14 أغسطس ".
وسبق أن هاجم آل خليفة السبت الماضى المعارضة، متهما إياها بمحاولة جر البلاد إلى الفوضى، وألمح إلى وجود أيادى أخرى تحركها من الخارج وتستهدف منطقة الخليج.
أخبار متعلقة :