ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن رفع درجة الاستعداد جاء للرد على تطور الأحداث الجارية.
ودعت المصادر إلى تماسك الجبهة الداخلية، والتقليل من النقد السلبي الموجه إلى الاستعدادات والإجراءات الحكومية، موضحة أن التهدئة مطلوبة.
© AP Photo / GUSTAVO FERRARI
وأوضحت: "الاستعدادات الأمنية والوقائية تمثل خطوة ضرورية، استعدادا لأي أحداث طارئة متوقعة بين لحظة وأخرى في المنطقة".
وتابعت: "الإجراءات الاحترازية ليست وليدة الحالة الطارئة، التي تمر بها المنطقة الآن، بل هي إجراءات دائمة ورفع درجتها والإعلان عن ذلك الآن من باب الاحتياط والتحوط واليقظة".
واستمرت: "الاحتياطات تشمل الأجواء البحرية والجوية والبرية، والجبهة الداخلية، وأن ما يراه المواطنون والمقيمون من انتشار الدوريات الأمنية يمثل جوهر عملها لتأمين الجبهة الداخلية، داعية الجميع إلى الهدوء والتماسك".
ونفت المصادر احتمالية إيقاف الدراسة أو بعض الجهات الحكومية، بقوله: "لا يوجد ما يستدعي إعلان عطلة للمدارس والموظفين جزئيا أو كليا، والحكومة أنجزت توفير المخزون الاستراتيجي من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والتموينية، منذ فترة على مستوى جميع الجهات المعنية".
ودعت المصادر جميع الكويتين إلى الاطمئنان والهدوء.
وتحدثت المصادر عن احتمالية نشوب "حرب شاملة"، بقولها: "كل الخيارات مازالت تحت النقاش، لكن نستبعد وقوع الحرب الشاملة".
وكان الجيش الكويتي، قد أعلن أنه سيرفع درجة الاستعداد القتالي إلى رقم (1)، فيما سيعقد اجتماعا عاجلا للقيادات العسكرية.
نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر مقرب، أن الشيخ ناصر صباح الأحمد، وزير الدفاع الكويتي، سيرأس اجتماعا موسعا لكبار القيادات العسكرية والأمنية.
وقالت "الأنباء" إنها حصلت على نصي برقيتين حول رفع حالة الاستعداد القتالي إلى رقم (1) في الجيش الكويتي، ابتداء من الخميس في تمام الساعة السادسة صباحا.
ونصت البرقية على "إلزام عموم وحدات القوات المسلحة على رفع الجاهزية القتالية إلى رقم (1) ابتداء من الساعة السادسة صباحا".
كما أصدر الجيش بيانا قال فيه: "نظرا لما تمر به البلاد من أوضاع متصاعدة، تعلن رئاسة الأركان العامة للجيش عن رفع حالة الاستعداد القتالي لبعض وحداتها وهي ضمن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها، في مثل هذه الظروف حفاظا على أمن البلاد وسلامة أراضيها ومياهها وأجوائها من أي أخطار محتملة".
نشرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، تقريرا عن مصادر أشارت إلى أن الشيخ ناصر الصباح، وزير الدفاع الكويتي، سيرأس اجتماعا موسعا لكبار القيادات العسكرية والأمنية في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيرتكز على توضيح ما أثير مؤخرا حول عبور الطائرات المسيرة، التي قصفت معملي "خريص" و"بقيق" التابعة لشركة "أرامكو" السعودية، فوق الأجواء الكويتية، وكذلك تحليق طائرة مسيرة فوق قصر الأمير في دار سلوى.
وقال مصدر مطلع، لم تسمه الصحيفة: "سيتم خلال هذا الاجتماع وضع النقاط على الحروف، ووضع حد لما تناولته بعض وسائل الإعلام حول ذلك الأمر."
وتبنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
© AP Photo / Gustavo Ferrari
وصرحت الخارجية في بيان لها أن "العمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووصفت الخارجية الهجوم بأنه "اعتداء تخريبي غير مسبوق"، وأنه نتج عنه توقف نحو 50 % من إنتاج شركة أرامكو. وأكدت "أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".
وأعربت المملكة عن "تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".
وكانت وزارة الدفاع السعودية، قد أعلنت أن الهجوم وقع عليها بـ"18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز".
قال العقيد الركن، تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، إن التحقيقات الخاصة بالهجمات على معملي أرامكو، أظهرت إطلاق 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز.
وأشار إلى أن هناك 3 صواريخ كروز لم تصب أهدافها في الهجوم على معملي أرامكو.
وعرض العقيد ركن، تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، صورا تقول إنها تابعة لبقايا طائرات من دون طيار "إيرانية" الصنع، من نوع "دلتا وينغ"، والتي تعتبرها الرياض "دليلا" على تورط طهران في هجمات أرامكو.
وأوضح المالكي أن الهجوم لم ينطلق من اليمن، مضيفا "رغم محاولات إيران الكبيرة جعلها تظهر كذلك".
وأردف: "الهجوم الذي تعرضنا له كان هجوما على المجتمع الدولي".
وأكّد المتحدث على قدرة المملكة العربية السعودية على الدفاع عن أراضيها، لافتاً أنّ "الهجوم لم ضد المملكة العربية ولا ضد أرامكو ولكنه كان هجوما على المجتمع الدولي محاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة".
وتبنت جماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
أخبار متعلقة :