كتب : الأناضول الإثنين 12-08-2013 01:17
طالب تحالف أحزاب المعارضة السودانية، أمس، الحكومة بإعلان البلاد منطقة كوارث على خلفية الأمطار والسيول التي تجتاحها منذ نهاية يوليو الماضي وخلفت عشرات القتلى ودمرت آلاف المنازل.
وقال المتحدث باسم تحالف المعارضة كمال عمر، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن الحكومة "تقاعست" عن آداء دورها حيال الكارثة التي تشهدها البلاد ما يفسر عدم حرصها على أرواح وممتلكات المواطنين، بحسب قوله.
وأضاف أن هذا التهاون "يفقد الحكومة الشرعية التي تفتقدها أصلا"، مشيرا إلى أن على الحكومة إعلان البلاد فورا منطقة كوارث حتى يتسنى للمنظمات الدولية والطوعية غوث المتضررين خصوصا مع توقع هطول مزيد من الأمطار.
ولفت عمر، الذي يشغل منصب المسؤول السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض، إلى زيارات ميدانية أجرتها وفود من أحزاب التحالف لتفقد المناطق المتضررة بجانب فتح دور الأحزاب كمراكز لتلقي المساعدات لتقديمها للمتضررين وتشكيل لجان لتنفيذ المهمة.
من جهته، قال ممثل الحزب الناصري في التحالف ساطع الحاج، إن البلاد مقبلة على "كارثة إنسانية وصحية وتعليمية سيتطاول أمدها ما لم يتم تداركها".
واستنكر ما وصفه بـ"عجز" الحكومة عن القيام بمسؤولياتها.
وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من المتأثرين من الأمطار اتهموا الحكومة بـ"التهاون" في الأزمة وتركها للمنظمات والمجموعات الشبابية التي تطوعت لإغاثة المتضررين.
وأبرز المجموعات الشبابية المتطوعة وهي مجموعة (نفير) التي تمخضت عن مبادرة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" نهاية يوليو وتجاوز أعضاءها 1200 شخص.
وتقدم المجموعة الغذاء والدواء والخيام للمتضررين بمختلف ولايات السودان وتعتمد في تمويلها على التبرعات.
وأعلنت المجموعة على صفحتها الرسمية أن مساعداتها غطت 8% من المتضررين فقط.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الأمطار والسيول في السودان، حتى أول أمس، إلى أكثر من 50 شخصا، علاوة على انهيار نحو 12 ألف مسكن بحسب إحصاءات رسمية.
وقالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان لها الأسبوع الماضي، إنها مستعدة لكل الآثار المترتبة على الأمطار والسيول خصوصا مع توقع هيئة الأرصاد الجوي هطول المزيد من الأمطار في كل ولايات السودان خلال الأيام المقبلة.
أخبار متعلقة :