© AFP 2019 / Marwan Naamani
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن اللبنانيين محسن قانصو، وعلي فواز وجهاد فواز الدين، وصلوا بعد منتصف الليل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل سوى القول إن الثلاثة اعتقلوا العام الماضي بتهمة تشكيل "خلية إرهابية".
وأصدرت السلطات القضائية في الإمارات في منتصف أيار/ مايو الماضي حكمها على اللبنانيين الثمانية الموقوفين بعد اتهامهم بتأليف الخلية المزعومة.
وأفرجت عن 5 منهم وحكمت بالسجن 10 سنوات على اثنين منهم وبالمؤبد على الشاب عبد الرحمن شومان مع حق الاستئناف خلال 30 يوما.
وكان اللبنانيون الثمانية قد أوقفوا في كانون الثاني/ يناير 2018، بعد اتهامهم بتشكيل خلية تابعة لـ"حزب الله"، بالإضافة إلى جمع معلومات أمنية وحسّاسة لصالح الإيرانيين.
وفي وقت سابق، سلّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الاماراتي في بيروت حمد الشامسي رسالة موجهة إلى نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، تمنى عليه وعلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إصدار عفو خاص عن الموقوفين اللبنانيين الـ8 في الإمارات إضافة إلى المحكومين الـ3.
وكانت "هيومن رايتش ووتش"، قد أعلنت في آذار/ مارس الماضي، أن السلطات الإماراتية تعتقل الثمانية منذ أكثر من عام في مكان مجهول، إضافة إلى إخضاعهم لسوء المعاملة.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان أن المتهمين "وُضعوا في الحبس الانفرادي لفترات طويلة ومُنعوا من التواصل مع أُسرهم، أو الحصول على المساعدة القانونية، أو الاطلاع على الأدلة ضدهم".
وذكرت المنظمة أن هؤلاء الرجال يعيشون في الإمارات ويعملون هناك منذ أكثر من 15 عاما. 7 منهم يعملون لدى "طيران الإمارات" كمضيفين، أو مشرفين على المضيفين، أو مديرين كبار. وقال أقاربهم إن ليس لأي منهم أي انتساب سياسي معروف.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن: "يُظهر تعامل السلطات الإماراتية مع هؤلاء الرجال عدم نيتها إصلاح أجهزتها الأمنية الفاسدة. فهم يستحقون، على الأقل، معاملة إنسانية ومحاكمة عادلة".
ووصفت منظمة العفو الدولية محاكمة الموقوفين لدى دولة الإمارات العربية بأنها "جائرة وملفقة".
وأضافت أن الموقوفين أُجبروا على الاعتراف تحت التعذيب بإنشاء خلية إرهابية وخططوا لتنفيذ هجمات داخل الإمارات بأوامر من حزب الله، مشيرةً إلى أن السلطات الإماراتية تمنع المتهمين الثمانية من رؤية أقاربهم ومحاميهم بطريقة منتظمة.
وانضمت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى، مع الولايات المتحدة في تسمية حزب الله "منظمة إرهابية" وفرض عقوبات عليها، وذلك كجزء من محاولة للقضاء على الجماعة المدعومة من إيران.