شبكة عيون الإخبارية

خبراء: حفتر يبحث عن دعم دولي خلال زيارة القاهرة

وتابع، في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك" اليوم الاثنين "جاء ذلك بعد زيارة حفتر إلى ، ليدل على أن هناك توافقا تاما على مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن ومصر هي دولة داعمة لليبيا ولمكافحة الإرهاب، وأن أمن ليبيا من أمن ".

© REUTERS / Carlos Barria

والتقى حفتر الرئيس المصري عبد الفتاح ، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا حسب بيان الرئاسة المصرية.

وأعرب السعيدي، عن اعتقاده، بأنه ربما تكون هناك رسالة دعم دبلوماسية إيجابية قوية من الولايات المتحدة للعملية العسكرية في ليبيا، نقلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من زيارته لواشنطن.

وأكد السعيدي أنه رغم حظر التسليح عن الجيش الليبي، جاءت زيارة حفتر للقاهرة لطلب الدعم السياسي بحكم العلاقات المصرية الأمريكية القوية، وتكون مصر هي المتحدثة باسم الشعب الليبي أمام الولايات المتحدة الأمريكية.

ونفى عضو البرلمان الليبي أن يكون هناك طلب لدعم عسكري، لأن الجيش الوطني الليبي لديه ما يكفي من أسلحة لدحر الجماعات المتطرفة، قائلا: "الجيش الليبي عندما دخل طرابلس وجد عددا كبيرا من مخازن الأسلحة كانت تستولي عليها الميليشيات المسلحة التي تدعمها جهات خارجية مثل تركيا وقطر لاحتلال ليبيا واسقاط الجيش الليبي".

وناشد السعيدي الاتحاد الأوروبي، الذي يشهد انقساما واضحا حول العملية العسكرية، وأن يدعم الشعب الليبي سياسيا ضد الإرهاب، كما فعلت فرنسا، بخلاف إيطاليا التي ليس لها موقف واضح بحكم أن لديها مصالح نابعة عن اعتقادها أن ليبيا هي الغرب الليبي فقط، مع العلم بأن الثروات النفطية في ليبيا ممتدة ما بين الجنوب والشرق الليبي، وليس كما تظنه بعض الدول في الغرب فقط حسب قوله.

وأبدى عضو البرلمان الليبي ترحيبه بالحل السياسي، ولكنه تساءل "مع من نتحاور سياسيا"، مشيرا إلى أن كل لقاءات حفتر والسراج كان السراج يخرج بعدها إلى قطر أو تركيا، مضيفا: "هذا يعني أن القرار الليبي خارج أرض ليبيا".

من جانبه قال الصحفي المصري المتخصص في الشؤون المصرية الليبية جرجس فكري: "إن حفتر اختار القاهرة لأنه يعلم دعمها للجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، وأنها لم تلجأ إلى سياسة المراوغة ومساعدته في الخفاء كأطراف أخرى، وليس لمصر أي مصلحة في ليبيا سوى أمنها باعتبارها دولة جوار عربية ودولة حدود".

© REUTERS / ESAM OMRAN AL-FETORI

وأشار فكري أن المشير حفتر يدرك أن القاهرة هي أساس المعادلة الليبية وليست جزءا من المعادلة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدرك حجم التحديات الغربية للقائه بحفتر، ولكنه يعمل من خلال القناعة المصرية بدعم الجيش الليبي، ومن هنا حسب قوله تأتي أهمية هذا اللقاء في حل الأزمة الليبية.

وحول الدور المصري في أفريقيا قال فكري: "إنه من منطلق رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فإنها ستلعب دورا دبلوماسيا قويا في إقناع الدول الأفريقية المنقسمة حول ليبيا بضرورة دعم الجيش الليبي الذي يفتقد الصبغة الدبلوماسية".

وأكد الباحث في الشؤون الليبية أن مصر لا تتواصل مع من يدعمون الميليشيات المسلحة في ليبيا، ولم يخرج من حكومة الوفاق من يقول إن هناك اتصالا جرى بين مصر وبينهم.

وعبر جرجس فكري عن اعتقاده بأن يشجع هذا اللقاء بين السيسي وحفتر دولا أخرى لاستقبال حفتر وإعلان دعمه علانية، ولعل من بين هذه الدول تكون الدول الخليجية.

يذكر أن المشير خليفة حفتر زار القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ بدء العمليات العسكرية في ليبيا التي بدأت قبل عشرة أيام في طرابلس، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتهدف الزيارة إلى بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

SputnikNews

أخبار متعلقة :