(أ. ش. أ)
نددت الجامعة العربية بالدعوات اليهودية المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة أنها تتابع ببالغ القلق والخطورة تكرار تلك الاقتحامات من قبل فئة إسرائيلية متطرفة، حيث تحذر من تداعيات تلك الممارسات الاستفزازية والخارجة على القانون الدولى.
جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها اليوم، الثلاثاء، السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، فى تعقيبه على دعوة منظمات يهودية لتنظيم مسيرة وتظاهرة غدا الأربعاء عند أبواب المسجد الأقصى للمطالبة بحرية دخول اليهود للمسجد الأقصى، والذى يطلقون عليه اسم "جبل الهيكل".
ولفت السفير صبيح إلى أن الجامعة العربية تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التحركات، التى يمارسها متطرفون إسرائيليون ومجموعات خطيرة للغاية تحلم ليل نهار ببناء الهيكل، مبينًا أن هذه المجموعات مدعومة دعمًا كاملاً من الحكومة والأحزاب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن التفكير الخطير لهذه المجموعات الإرهابية جعلهم يعتقدون أن الوضع العربى مجمله يتيح لهم أن يسيروا خطوة باتجاه تقسيم المسجد الأقصى فى هذه المرحلة الحساسة أو إقامة مبان فى ساحاته، كما أن اليهود يربون أطفالهم على كيفية بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، علما بأن التاريخ يقول إنه لم يكن هناك هيكل فى هذا المكان، ومعظم أستاذة التاريخ فى العالم يعلمون ذلك تمامًا.
وقال صبيح "إن الجامعة العربية تنظر ببالغ الخطورة إلى تكرار الاقتحامات وتكرار الدعوات من هؤلاء المتطرفين فى الوقت الذى يحتاج فيه سكان القدس إلى دعم مالى غير مسبوق، منوها إلى أن هناك تقصيرا فى دعمهم على المستوى الرسمى والأهلى".
وأكد أن الجامعة العربية ستقوم بالاتصالات اللازمة مع الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة لكبح جماح هذا التطرف الخطير لأن القدس بالنسبة للجامعة العربية خط أحمر، وهى مفتاح الحرب والسلام.
وأضاف أن ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من فتح وإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين من هم دون الـ40 عاما، يتناقض مع القانون الدولى ومع حق المواطن فى العبادة فى أى مكان، ولا يجوز لقوة الاحتلال أن تنتهك الحرية فى العبادة المكفولة فى ميثاق الأمم المتحدة، وفى تعهدات إسرائيل، خاصة التعهد الذى أرسله الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى القائد الراحل ياسر عرفات بواسطة وزير خارجية النرويج السابق، أن يحترموا أماكن العبادة.. ولكن هم ينسون ويتناسون ما وقعوا عليه.
وحذر السفير صبيح من أن المساس بالمسجد الأقصى قد يثير غضبا يتعدى حدود هذه المنطقة.
أخبار متعلقة :