كتب : الأناضول الثلاثاء 06-08-2013 13:25
قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، عبدالله الشلماني، إن "إخوان ليبيا هي جماعة مستقلة ولا تنتمي إلى أي جماعة خارجية سوى أنها تتفق معها في المنهج"، نافيًا أية علاقة لهم بالمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال، خلال مؤتمر صحفي للجماعة، مساء الاثنين، بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، حول علاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين بمصر ومرشدهم العام محمد بديع.
وأزيحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من الحكم في 3 يوليو بعد قرار الجيش المصري بعزل محمد مرسي بمشاركة قوى سياسية ودينية وشبابية إثر مظاهرات خرجت بميادين مصرية مختلفة في 30 يونيو تطالب برحيلهم من الحكم.
ونفى الشلماني أيضا علاقة الجماعة بدولة قطر، مؤكدًا أنها اتهامات ملفقة من أجل تشويه الجماعة في ليبيا، مطالبًا الذين يشوهون الجماعة بأن يقدموا دليلاً واحدًا حول علاقتها بالمرشد العام للإخوان في مصر أو دولة قطر.
وأكد أن الجماعة حريصة على المصالحة الوطنية والحوار بين كل القبائل الليبية، مضيفا أن هناك مؤامرة (لم يعط تفاصيل عنها) من أجل الانقلاب على ثورات الربيع العربي.
وأوضح القيادي بالجماعة أن هناك جهات خارجية تقف وراء عدم استقرار البلاد – لم يحددها - كما أنها تقف وراء عدم الاستقرار وزعزعة الأمن خصوصا في مدينة الثورة بنغازي.
وتشهد مدينة بنغازي اختراقات أمنية واغتيالات استهدفت ضباطا محسوبين على النظام السابق، كما تشهد تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة وقضاة ونشطاء سياسيين وحقوقيين.
وقالت الجماعة، خلال المؤتمر، إنها تتعرّض في هذه الآونة لحملة تشويه وتحريض عبر اتهامات ملفقة هي بريئة كل البراءة منها، وأنها في هذا الصدد تأسف كل الأسف أن يصدر ذلك في حقها زورًا وبهتانًا عبر قنوات إعلامية من المفترض أن تحترم المهنية والمصداقية.
وتابعت: "المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعًا أخذ الحيطة والحذر مما يتم نشره من شائعات تروّجها جهات لها مصلحة في إثارة الفوضى، ما يحتّم علينا جميعًا التثبّت قبل إطلاق الأحكام على الآخرين وكيل التهم جزافًا دون بيّنة".
ودعت جماعة الإخوان المسلمين بليبيا، في المؤتمر ذاته، الشعب الليبي إلى المحافظة على مكتسبات الثورة والدفاع عن شرعية المؤتمر الوطني العام باعتباره ممثلاً لإرادة الشعب الليبي التي عبّر عنها عبر انتخابات حرة ونزيهة أشاد بها العالم أجمع.
وأوضحت الجماعة أن الحكومة الليبية المؤقتة في هذا الظرف الحساس مطالبة بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية لمعالجة حالة التوتر الأمني التي تشهدها عديد المدن الليبية، إضافة إلى ضرورة تسريع عملية بناء جهازي الشرطة والجيش انطلاقا من مبادئ وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير (التي أطاحت بالرئيس الليبي معمر القذافي) وفق عقيدة الولاء لله وحده ثم الوطن.
أخبار متعلقة :