وأضاف المفكر الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تنفذ أي من القرارات الدولية منذ عام 1948، وهذا يرجع إلى أن العرب والفلسطينيين لا يملكون القوة التي تساعدهم على التنفيذ، وإسرائيل تريد المزيد من تلك المناشدات لترسيخ وجودها.
قرارات دولية
© REUTERS / IBRAHEEM ABU MUSTAFA
وأوضح يس، أن القضية الفلسطينية تم تفتيتها إلى تفاصيل دقيقة جدا عن طريق أهلها، وأفلت منا الهدف الإستراتيجي عن قصد، واعتمد الحكام العرب هذا السيناريو، وبالتالي المنظمات الدولية ورغم كثرة القرارات الأممية التي تصب في صالح الشعب الفلسطيني إلا أن قرار واحد منها لم ينفذ حتى الآن، لا لشىء إلا لأننا كعرب نفتقد القوة سواء ما يتعلق بالفلسطينيين أو غيرهم.
المستوطنات
وأشار المفكر الفلسطيني إلى أن المنظمة الدولية كرست للاحتلال منذ منح الإسرائيليين 52% والفلسطينيين 48% من الأرض، لكن ما حدث في الواقع أن الإسرائيليين حصلوا على 76% منذ عام 1948 على قدر القوة التي كانوا يمتلكونها، وفي عام 1967 أخذوا باقي الأراضي الفلسطينية، واليوم لدى الحكومة الإسرائيلية قرار بنقل 2 مليون مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية لالتهام ما تبقى من الضفة الغربية، كل تلك الأفعال الإسرائيلية لا يفيد فيها الصراخ والنواح والإدانة، لا يفل الحديد إلا الحديد.
© REUTERS / IBRAHEEM ABU MUSTAFA
القضية الفلسطينية
وأعرب المفكر الفلسطيني عن شكره للمحافل الدولية التي تقوم بإصدار تلك القرارات والمناشدات والدعوات، ولو كان لدى العرب قوة وقدرة لقاموا بتنفيذ تلك القرارات على الأرض، لكن جميعنا كسر سلاحنا وجلسنا نتسول ونستجدي التسوية مع اسرائيل، التي تقود معنا صراعا صفريا "إما نحن وإما هم"، وإسرائيل لا تريد تسوية بل تصفية القضية الفلسطينية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قد طالبت الجيش الإسرائيلي بداية هذا الأسبوع بإنهاء استهداف الأطفال في فلسطين، عقب مقتل طفلين في قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، وأعربت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني عن "عميق الحزن" إزاء مقتل الطفلين، أثناء مشاركتهما في "مسيرات العودة" السلمية على حدود قطاع غزة
وأضاف البيان، أن "الأطفال هم أطفال، ويتوجب حمايتهم في مختلف الظروف، وتجنب استهدافهم على الإطلاق، أو تعريضهم للخطر من قبل أي طرف".