من المرتقب أن يصل وفد سياسى وأمنى تونسى يقوده وزير الخارجية عثمان الجراندى، اليوم الاثنين، إلى الجزائر فى مهمة تبديد سوء التفاهم بين البلدين على خلفية اتهام بعض الأطراف داخل تونس للجزائر بالتورط فى الأحداث الأمنية التى شهدتها بلادهم مؤخرا.
وكانت الخارجية الجزائرية أدانت بشدة يوم الخميس الماضى اتهامات ساقتها بعض الجهات السياسية والإعلامية فى تونس تتهم الجزائر بالتورط فى تدهور الوضع الأمنى فى البلاد. وهو ما دفع بالخارجية التونسية إلى إصدار بيان رسمى ينزه الجزائر من أية شبهة ، فيما دعت حركة النهضة الحاكمة إلى الحفاظ على العلاقة الممتازة مع "الأخت الكبرى" فى إشارة إلى الجزائر.
وذكرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم الاثنين أن عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى ومراد مدلسى وزير الخارجية ودحو ولد قابلية وزير الداخلية سيكونون فى استقبال الجراندي.
وقالت مصادر حكومية للصحيفة أن زيارة الجراندى جاءت بأمر من الرئيس التونسى منصف المرزوقى ، وأنها ترمى أساسا إلى تقديم توضيحات عن محاولات لضرب العلاقات الجزائرية - التونسية وخلق أزمة دبلوماسية بين البلدين، كما يراد منها كذلك بحث آليات وسبل جديدة للتنسيق الأمنى والاستعلاماتى.