توافد ما يقارب 58 ألف مصل ومتهجد في ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك إلى المسجد الكبير لأداء شعائر صلاة القيام وتحري ليلة القدر التي تعد أفضل من ألف شهر.
وأكد نائب رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة العليا للعشر الأواخر فلاح العجمي ان استعدادات فريق العمل الإعلامي تسير بخطى ثابتة وبآلية عمل محددة تم وضعها من قبل اللجنة العليا تنفيذا لإستراتيجية الوزارة الداعية إلى تحقيق قيمة الشراكة مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية وذلك من خلال التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة الإعلام لنقل البث المباشر لصلاة القيام والتهجد لليالي العشر في المسجد الكبير على قناة «إثراء» في تلفزيون الكويت، علاوة على التنسيق مع إذاعة الكويت في قسم البرامج الدينية من خلال برنامج طريق الإيمان وبرنامج القرآن الكريم.
وقال العجمي في تصريح صحافي إن اللجنة الإعلامية في تواصل دائم وفعال مع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتمكينها من نقل وقائع صلاة التهجد والقيام بشكل مباشر وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض مهام رجال وسائل الإعلام المختلفة، علاوة على التنسيق مع الجهات المشاركة والمشايخ ورجال الدين والدعاة لحلقة الاستديو التي تبث مباشرة على قناة «إثراء» بشكل مباشر يومي قبل الانتقال لنقل شعائر صلاة التهجد والقيام (استديو الليالي العشر).
من جانبه، قال المشرف العام ورئيس الفريق الميداني للعشر الأواخر في المسجد الكبير عبدالله الشاهين إن العمل بدأ من انطلاق رغبة صاحب السمو الأمير في إعادة افتتاح المسجد وانتهاء أعمال الترميم التي كان يحتاجها والتي أشرف عليها مشكورا الديوان الأميري، وبالفعل بدأ العمل وإن كانت المسؤولية كبيرة هذا العام إلا اننا قمنا وفي وقت قياسي بإعداد كل مستلزمات المسجد وما يحتاج إليه وهذا بفضل الله أولا ثم تضافر الجهود وتكاتفها وعملها كفريق واحد.
وأضاف: لدينا ما يقارب 14 فريقا كل حسب اختصاصه تتحد جهودهم جميعا في اتجاه واحد لخدمة المصلين وإتمام العمل بالإضافة إلى وزارات الصحة والإعلام والأشغال العامة والداخلية وهيئة الشباب والرياضة، فالعمل متكامل ومن يتابع الاستعدادات يكتشف هذه الجهود، فرجال وزارة الداخلية منتشرون في محيط المسجد لتنظيم حركة المرور وعملية عبور المصلين ووصولهم بسلام إلى حيث المسجد، بالإضافة إلى دور وزارة الصحة والطوارئ الطبية التي تقوم بتقديم الإسعافات الأولية ناهيك عن أدوار كل الجهات التي لولاها لما استطعنا الوصول إلى الغاية.
وبين أن هناك اجتماعا يوميا لجميع الفرق العاملة جعلها تسرع في تدارك اي ملاحظة يتم رصدها، فهذا الاجتماع ذو فائدة كبيرة لأننا وضعنا خطة إخلاء في حال حدوث اي طارئ.
وتوقع أن يصل العدد في ليلة الـ27 إلى أعلى مستوياته خاصة أن مؤشرات الأعداد في الليالي الأولى من العشر الأواخر شهدت إقبالا كبيرا فاق الأعداد التي تم تسجيلها خلال الأعوام السابقة في مثل هذه الليالي.
من جانبه، قال الشيخ جاسم العيناتي ان الله أرسل هذا النبي الكريم بالصراط المستقيم فالنجاح والفلاح باتباع ما جاء به هذا النبي صلى الله عليه وسلم لأنه علمنا كيف نتعامل مع كل شيء.
وبين أن تطبيق الشريعة هو الذي يعد منجاة للبشرية ومن انصرف عنها ضل سواء السبيل فلكي لا نعيش أزمة إيمانية حقيقة يجب علينا فهم هذا الدين.
وأشار إلى ضرورة استذكار أيام الغزو وكيف كان التقارب بين الجمع والالتفاف حول بعض وكيف تعاملت معنا الدول وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل دعوات من كانت أيادي الكويت البيضاء تصلهم في دولهم فأهل الكويت جبلوا على فعل الخير منذ القدم ولن يتخلوا عنه إن شاء الله.
ولفت إلى أن هذه الليالي هي هبة من الله عز وجل للأمة الإسلامية، فهذه الليالي فيها ليلة القدر التي تعد خيرا من ألف شهر وهذا هو الفوز فمن أحيا هذه الليلة فكأنه أحيا ألف شهر ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فأي تكريم وأي فوز.
وقال ان هذه الجموع التي نراها تقصد المسجد في كل ليلة هي خير دليل على أن الخير باق في هذه الأمة التي لن تتراجع عن فعل الخيرات والتقرب إلى الله.
صلاة القيام
أمّ المصلين في صلاة القيام يوم الجمعة في الليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان المبارك بالمسجد الكبير فضيلة الشيخ مشاري العفاسي وقرأ في الركعتين الأولى والثانية ما تيسر من سورة الأنبياء من الآية (91) إلى الآية (15) من سورة الحج ثم تلا في الركعتين الثالثة والرابعة الآية (16) من سورة الحج إلى الآية (46) وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا الشيخ فهد الكندري من الآية (47) من سورة الحج إلى نهاية السورة الكريمة وقرأ الشيخ الكندري في الركعتين السابعة والثامنة من بداية سورة المؤمنون إلى الآية (59).
الخاطرة الإيمانية
ألقى الخاطرة الإيمانية الشيخ جاسم العيناتي الذي استهل خاطرته بالدعاء في يوم الجمعة المباركة «اللهم إنها الجمعة الأخيرة من شهرك الفضيل فاجعل لنا نصيبا من رحمتك الواسعة وأهدنا فيها لبراهينك الساطعة وخذ بناصيتنا إلى مرضاتك الجامعة وأغفر لنا وارحمنا برحمتك رب العالمين» ورفعت الجموع الغفيرة التي زان بها المسجد الكبير بالدعاء قائلين آمين.
وأشار العيناتي إلى فضل يوم الجمعة لاسيما قرب موعد ليلة القدر التي هي أفضل من ألف شهر منوها بكثرة الاستغفار والتوبة النصوحة إلى الباري عز وجل والخشوع في صلاة القيام والتهجد وكثرة قراءة القرآن لتزكية النفس وتطهيرها وطلب المغفرة والرحمة.
البرنامج النسائي
في يوم الجمعة في ليلة الخامس والعشرين وضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت المحاضرة ألطاف القبان محاضرة تحت عنوان «على أعتاب المغفرة» قالت فيها: إن كثيرا منا قد لا يفرق بين الغفور والغافر والغفار ولهذا يجب علينا التدبر بهذه الكلمات والمعاني ومعرفتها لكي نعيش في نسائمها وفوائدها، فهناك الكثير من الكلمات التي تحتاج إلى وقفات متأملة لفهمها كقوله (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) فهي دعوة صريحة إلى التسابق لنيل المغفرة من الله عز وجل.
وبينت فوائد الاستغفار التي تعود على المسلم إذا ما جعله الإنسان سبيلا له لكي يملأ به صحائفه بالاستغفار خاصة ان الملائكة تستغفر للإنسان، فالاستغفار ليس مقتصرا على الإنسان فقط.
الإدارة العامة للإطفاء
صرح النقيب عمر الكندري رئيس فريق مركز إطفاء الهلالي التابع للإدارة العامة لإطفاء محافظة العاصمة بأن رجال الإدارة العامة للإطفاء على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ لا سمح الله في المسجد الكبير وذلك لتأمين الأمان لمرتادي صلاتي القيام والتهجد وحتى يعيشوا في هذه الأيام بأجواء الروحانية في صلاتهم، وقد حرصت الإدارة على وجود آلياتها المكونة من صهريج مياه وبم الحريق وجيب مخصص للإنقاذ إضافة إلى دراجة نارية للتدخل السريع في إنقاذ المصابين، هذا علاوة على وجود طاقم المركز وعددهم 20 إطفائيا بمختلف الرتب تم تقسيمهم إلى قسمين الأول مخصص للوقاية من الحريق ويعنى بالأمن والسلامة في محيط وداخل المسجد من تفقد لمطفأة الحريق والقسم الثاني وهم الأكثر عددا يعنون بمكافحة الحريق موضحا أن رجال الإطفاء على أهبة الاستعداد ومتأهبون لمكافحة أي حريق قد يحدث مهما كان حجمه لا قدر الله، وفي قسم النساء هناك إطفائيات تابعات لإدارة الوقاية منتشرات في أرجاء المسجد للاتصال في حالة حدوث أي حدث في مقر العيادة الواقع خارج محيط المسجد لمراقبة المسجد بالشكل الكامل وتغطيته من جميع جوانبه.
أخبار متعلقة :