حذرت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدنى وتجمع الهيئات الأهلية التطوعية فى لبنان من أن البلاد أمام كارثة حقيقية بعدما ارتفع عدد المقيمين من 4 ملايين إلى 5 ملايين و500 ألف نسمة دفعة واحدة مع تدفق النازحين السورين والفلسطينيين إلى لبنان.
ووصفت اللجنة، فى اجتماع عقدته اليوم للبحث فى أوضاع النازحين السوريين والفلسطينيين فى لبنان، هذا الوضع بالكارثة خصوصاً فى ظل تخلى الحكومة اللبنانية عن مسئولياتها إزاء هذا الواقع وعدم التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى اللبنانى وترك المسئولية على عاتق المفوضية السامية للاجئين وبعض المنظمات الدولية والجمعيات اللبنانية والفلسطينية وعدم توفر المساعدات الخارجية بالشكل المطلوب.
وأكدت أن التقديمات للنازحين على أهميتها من جميع الجهات المعنية تبقى متواضعة بالمقارنة مع الحاجات الفعلية داعية الحكومة اللبنانية إلى تضع خطة طوارئ شاملة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والإغاثة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى فى لبنان والبلديات والتعاون مع المنظمات الدولية والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية الدولية ومع الهيئات الأهلية اللبنانية وأن توفر خطة طوارئ فى حال ازداد الوضع فى سوريا سوءا مثل حصول معارك فى دمشق وريفها التى يقطن فيها حوالى ستة ملايين نسمة سيلجأ منهم إلى لبنان مليون نسمة على الأقل.
وناشدت المجتمع الدولى التعاون مع لبنان لتقاسم الأعباء الناجمة عن تزايد أعداد اللاجئين وتحسين شروط استيعابهم داخل سوريا ومطالبة الدول بالإيفاء بالالتزامات المالية التى تعهدت تقديمها فى قمة الكويت وعدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات للمنظمات الإنسانية المعنية بل مساعدة الحكومة اللبنانية مباشرة والمنظمات المدنية اللبنانية.
أخبار متعلقة :