اعتبر الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، الخميس، أنه "حان الوقت" ليصبح سلاح حزب الله الشيعى مرتبطا بقرار الدولة، لا سيما بعدما "تخطى سلاح المقاومة الحدود" ليشارك فى المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية.
وقال سليمان فى احتفال بمناسبة عيد الجيش "لقد أصبح ملحا درس الإستراتيجية الوطنية للدفاع وإقرارها فى ضوء تطورات المنطقة، والتعديل الطارئ على الوظيفة الأساسية لسلاح المقاومة الذى تخطى الحدود"، وذلك بحسب نص الكلمة الذى وزعه مكتب الإعلام فى رئاسة الجمهورية.
وأضاف فى الاحتفال الذى أقيم فى المدرسة الحربية فى الفياضية "حان الوقت لتكون الدولة بجيشها وقيادته السياسية العليا الناظمة الأساسية والمقررة لاستعمال هذه المقدرات"، فى إشارة إلى الترسانة العسكرية الضخمة لحزب الله.
وهى المرة الأولى يشير الرئيس اللبنانى صراحة إلى ضرورة أن يكون سلاح الحزب، وهو موضوع خلاف بين الأطراف اللبنانيين، تحت السلطة المباشرة للدولة التى يعود لها "القرار" فى استعماله.
ويستخدم تعبير "الاستراتيجية الدفاعية" للإشارة إلى تفاهم حول سلاح الحزب الذى يشدد على ان الغرض منه "مقاومة" إسرائيل.
وأقر الحزب فى الأشهر الأخيرة بمشاركته علنا إلى جانب القوات النظامية فى معاركها ضد المعارضين داخل سوريا، خصوصا فى منطقة القصير فى ريف حمص التى استعادها النظام مطلع يونيو.
ومنذ العام 2006، عقدت جلسات حوار عدة بين الأطراف اللبنانيين للتوصل إلى حل لسلاح حزب الله. وفشلت هذه الجلسات التى عرفت بـ"هيئة الحوار الوطنية"، فى التوصل إلى أى تفاهم مشترك.