فى تسجيل صوتى بث على الإنترنت، اليوم الأربعاء، انتقد أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة معاملة الولايات المتحدة للسجناء المضربين عن الطعام فى معسكر الاعتقال بجوانتانامو وقال إن التنظيم لن يدخر جهدا من أجل تحريرهم.
وقال أيضا إن تدخل حزب الله اللبنانى الشيعى فى الصراع فى سوريا محاولة لتعزيز الهيمنة الإيرانية على البلاد. وأوضح الظواهرى فى التسجيل الصوتى الذى بث على موقع إسلامى على الإنترنت ولم يتسن التأكد من صحته "إن إضراب إخواننا الأسرى فى جوانتانامو يكشف الوجه الحقيقى البغيض القبيح لأمريكا."
وأضاف مشيرا إلى إسلاميين بارزين تحتجزهم الولايات المتحدة "نحن نعاهد الله ألا ندخر وسعا حتى نحررهم ونحرر كل أسرانا وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن وعافية صديقى وخالد شيخ محمد وكل مسلم مظلوم فى كل مكان بعون الله بل علينا أن نعين كل مظلوم فى هذه الدنيا على أن يسترد حقه من ظالمه."
ولم يذكر المزيد من التفاصيل عما يعتزم تنظيم القاعدة القيام به إلا أن متشددين خطفوا من قبل غربيين وطلبوا مبادلتهم بمحتجزين.
وأعلن تنظيم القاعدة أيضا مسئوليته عن هجومين متزامنين على سجنين فى العراق الأسبوع الماضى وتحرير أكثر من 500 سجين على حد قوله. وفى باكستان حررت حركة طالبان 250 سجينا أمس الثلاثاء.
ويحتجز حاليا نحو166 شخصا فى قاعدة خليج جوانتاناموالعسكرية فى كوبا بعد أن اعتقل معظمهم خلال عمليات مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2011 فى الولايات المتحدة. ويضرب كثير منهم عن الطعام احتجاجا على احتجازهم وتجرى تغذية بعضهم عنوة.
وانتقد الظواهرى أيضا استخدام واشنطن طائرات بلا طيار لاستهداف الإسلاميين قائلا: إن هذه إشارة إلى فشل الحملات الأمريكية فى أفغانستان وباكستان واليمن.
وانتقدت جماعات لحقوق الإنسان بشكل كبير الهجمات التى تنفذها تلك الطائرات، والتى تقول إنها كثيرا ما تضل أهدافها وتصيب مدنيين.
وقال الظواهرى موجها حديثه إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما "أنت لا تملك الشجاعة لتعترف بهزيمتك وخسارتك واندحار قواتك أمام عزيمة المسلمين وإخلاصهم وجهادهم فى العراق وأفغانستان. أنت منهزم لا تملك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بهزيمتك وتصر فى المراحل الأخيرة منها على أن تزرع بطائراتك الجاسوسية مزيدا من الحقد والكراهية والعداء ضد أمريكا وأحلافها وعملائها."
واستطرد "إن هذه الطائرات الجاسوسة لن تحميك من الهزيمة بل هى مظهر من مظاهر فشلك وفشل حكومتك المتكرر." وأضاف "تتركون فى اثر هزيمتكم إرثا من الكراهية وطلب الثأر منكم ومن جرائمكم وفجوركم وعدوانكم."
وانتقد الظواهرى أيضا تدخل حزب الله اللبنانى فى الصراع السورى متحدثا على وجه الخصوص عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.وقال "لقد كشفت الانتفاضة الجهادية فى سوريا المسلمة الوجه القبيح لرأس المشروع الصفوى الرافضى فى الشام حسن نصر الله وأسقطت الأقنعة التى طالما تستر وراءها وتبين للأمة المسلمة أنه مجرد أداة فى يد المشروع الصفوى الرافضى الذى يسعى فى فرض سلطان الولى الفقيه صاحب التناقضات على أمة الإسلام بالذبح والقهر والتعذيب وانتهاك الحرمات ودعم أشد الأنظمة فسادا واستبدادا وإجراما."