شهد النائب الأول للرئيس السودانى، على عثمان طه، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجانى سيسى، اليوم السبت، بمدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور مراسم التوقيع النهائى على اتفاق الصلح الشامل الذى تم توقيعه بالأحرف الأولى بين قبيلتى "الرزيقات والبنى حسين" وبعض بطون القبائل العربية، "بمحلية السريف"، لإنهاء النزاع الذى نشب بين القبيلتين على خلفية الأحداث التى شهدتها منطقة جبل عامر.
وأكد نائب الرئيس السودانى، ضرورة إنهاء الخلافات بين القبائل، والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق بين الطرفين ليكون نموذجا للسلم بين قبائل دارفور، مشيرا إلى أهمية وضع رؤية واضحة للقضاء على الصراعات القبلية فى إقليم دارفور.
بدوره، أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجانى سيسى، أهمية التعاون بين كافة قبائل دارفور، والعمل على بسط هيبة الدولة بالمنطقة، بالإضافة إلى تقوية أجهزة الشرطة والأمن لتحقيق الأمن والاستقرار فى دارفور.
واعتبر والى شمال دارفور عثمان يوسف كبر، الاتفاق نموذجا لمعالجة الكثير من المشكلات القبلية بالإقليم خاصةً، وأن الطرفين قد ضربا أروع المثل، وذلك بتغليب المصلحة الكلية على المصالح الذاتية، ووصف الاتفاق بالحدث التاريخى فى مسيرة سلام دارفور والتعايش السلمى بين مكونات أهل الإقليم.