أوقفت السلطات اللبنانية الخميس، فى مطار بيروت مرافقا شخصيا للشيخ احمد الأسير، رجل الدين المتشدد الفار بعد معركة بين أنصاره والجيش اللبنانى قبل أسابيع فى جنوب لبنان، بينما كان متوجها إلى دولة أفريقية، بحسب ما ذكر مصدر أمنى لوكالة فرانس برس، وقال المصدر "أوقف الأمن العام اللبنانى فجر اليوم الفلسطينى على عبد الواحد (40 عاما)، وهو مرافق شخصى للشيخ أحمد الأسير مطلوب من السلطات بتهمة إطلاق النار على الجيش اللبنانى"، وأضاف ان عبد الواحد كان يستعد للسفر إلى دولة أفريقية لم يحددها، وكان بحوزته إذن المرور الذى تعطيه السلطات اللبنانية للفلسطينيين المقيمين على أرضها.
وحصلت فى 23 يونيو معركة استغرقت ساعات بين الأسير ومجموعته المسلحة والجيش اللبنانى فى بلدة عبرا قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، اثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبنانى قرب مسجد بلال بن رباح الذى كان الأسير يؤم فيه الصلاة. وقتل 18 جنديا فى الجيش فى المعركة، و11 مسلحا من جماعة الأسير، إلا أن الأسير وعددا من المسئولين فى حركته تمكنوا من الفرار ولم يظهر أى أثر لهم منذ ذلك الحين، وبرز رجل الدين السنى المتشدد أحمد الأسير على الساحة اللبنانية قبل حوالى سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السورى وحزب الله الشيعى.
ولم يكن يحظى بشعبية واسعة بسبب مواقفه المتطرفة وخطابه العنيف، إلا أن المواجهة بينه وبين الجيش تركت نوعا من الشعور بالغبن لدى الطائفة السنية، واتهم سياسيون ورجال دين سنة الجيش بالتشدد مع أبناء الطائفة وغض النظر عن تصرفات حزب الله الشيعى المسلح.