رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الهجمات الوقحة على سجنى أبو غريب والتاجى فى العراق تمثل أهمية خطيرة ليس فقط لمئات الهاربين منهما بل حيال القدرات المتنامية لحركة تنظيم القاعدة فى العراق.
وذكرت الصحيفة فى تقرير أودرته على موقعها الإلكترونى أن الهجمات على السجون تم تنفيذها بعناية فائقة، حيث يستخدم أعضاء حركة تنظيم القاعدة قذائف الهاون لإلهاء القوات العراقية ثم إرسال قوة هجومية لإطلاق سراح السجناء على حد قول خبراء غربيين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية قوله "نشعر بالقلق العميق حيال سرعة وتطور عمليات تنظيم القاعدة فى العراق"، فيما قال جيمس جيفرى سفير سابق للولايات المتحدة فى بغداد أن القوات العراقية قدرتها محدودة للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات تؤكد الأوضاع المتدهورة فى العراق، حيث تم تقويض عمليات تفجير العربات ومظاهر العنف الأخرى المرتبطة بتوترات طائفية بين طائفتى السنة والشيعة حالة الاستقرار والأمن هناك.
وتابعت الصحيفة أن بعض العراقيين يشعرون بالخوف المتزايد من تعرضهم للقتل أو الإصابة أثناء تجولهم فى الشوارع حيث نقلت عن محامى عراقى قوله " إذا كان فى استطاعة القاعدة اقتحام السجون، هذا يعنى أنها تستطيع فعل أى شئ ".ولفتت إلى أن القاعدة أعلنت عن هروب 500 نزيل من السجينين جميعهم من الجهاديين بينما قال مسئولون عراقيون أن 800 سجين هربوا من سجن أبو غريب منهم 400 تم إعادتهم مرة أخرى إلى السجن أو قتلوا.
وأضافت أنه ليس هناك تأكيد رسمى بمسئولية جهة ما عن الاعتداء الذى وقع ليلة الأحد الماضى على السجن لكنه يحمل بصمات تنظيم دولة العراق والشام الإسلامى التابع للقاعدة، مشيرة إلى أن الكثير من المواقع المتطرفة على شبكة الإنترنت عرفت الهجمات على أنها عمل لجماعة تتبع القاعدة.
أخبار متعلقة :