قتل 18 شخصا فى قصف الأحد لقوات النظام على مدينة أريحا فى محافظة إدلب فى شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "استشهد 18 مواطنا وأصيب العشرات بجروح اثر قصف على السوق الرئيسى فى مدينة أريحا مصدره قوات النظام التى تتواجد عند أطراف المدينة".
كما تقيم قوات النظام ثلاثة حواجز داخل المدينة. ويتواجد مقاتلو المعارضة فى أجزاء عدة منها ويحاولون السيطرة عليها بشكل كامل. وأفاد المرصد عن اشتباكات متجددة فى محيطها منذ أيام، ووصفت الهيئة العامة للثورة فى بريد لإلكترونى ما حصل بـ"المجزرة المروعة". وبث ناشطون أشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر أشخاصا ينقلون جثثا وأشلاء مدماة، وسط صراخ وتعليق للمصور "مجزرة فى اريحا... الله اكبر عليك يا بشار".
وذكر المرصد أن اشتباكات وقعت فى محيط البيضا ذات الغالبية السنية الليلة الماضية بين مقاتلين معارضين وعناصر قوات الدفاع المدنى تسببت بمقتل مقاتلين معارضين اثنين وأربعة عناصر من الموالين للنظام. ورجح أن تكون "المجزرة بدافع طائفى" ردا على مقتل هؤلاء، وتسببت عمليات قصف وقتل بالرصاص وبالسلاح الأبيض واشتباكات بمقتل أكثر من 300 شخص بينهم العديد من الأطفال والنساء فى مدينة بانياس وقرية البيضا فى مطلع مايو على أيدى قوات النظام السورى ومسلحين موالين له، وفى حماة (وسط)، قتل سبعة أشخاص فى قصف وإطلاق رصاص من قوات النظام على بلدة صوران، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية أن السبعة من عائلة واحدة وكانوا موجودين فى أحد الملاجئ عندما قتلوا.
فى ريف دمشق، قتل 28 مقاتلا معارضا فى معركة فى منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) وقعت فجرا، وكان المرصد أفاد فى وقت سابق عن مقتل ضابط فى الحرس الجمهورى فى المعركة. وأوضح عبد الرحمن أن الضابط من رتبة عقيد، وكان قائد العمليات فى عدرا، مشيرا إلى مقتل عناصر آخرين من الحرس الجمهورى، وتشكل عدرا ممرا رئيسيا إلى منطقة العباسيين فى دمشق التى شهدت اشتباكات السبت وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الأسابيع الأخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة فى عدد من مناطق ريف دمشق التى يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة.
وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الأحد أن وحدة من الجيش "قضت على أعداد من إرهابيى جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم، كما سجلت اشتباكات الأحد على "مدخل مخيم اليرموك فى جنوب دمشق وسط قصف للقوات النظامية على المخيم"، بحسب المرصد، ما تسبب بمقتل ستة أشخاص، فى حلب أفاد المرصد عن اشتباكات فجر الأحد قرب مطار حلب الدولى (شرق) المقفل منذ يناير ومطار النيرب العسكرى الملاصق له. وكان أشار مساء السبت إلى اشتباكات فى محيط مطار كويرس العسكرى الذى يبعد حوالى أربعين كيلومترا شرق حلب.
وسجلت اشتباكات عنيفة صباحا عند أطراف حى سليمان الحلبى (شرق) بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، وفى وقت لاحق فى حى الراشدين (شرق)، واندلعت المعارك فى مدينة حلب فى يوليو الماضى. وتتقاسم السيطرة على أحياء حلب قوات النظام والمعارضة المسلحة،فى ريف حلب، تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالى فى بلدة خان العسل، احد آخر معاقل النظام فى ريف حلب الغربى. وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا السبت من تسجيل بعض التقدم داخل البلدة وواصلوا التقدم الأحد فى الجهة الجنوبية، بحسب المرصد الذى أشار إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وثلاثة عناصر من قوات النظام.
أخبار متعلقة :